3 اجتماعات مع عسكريين إسرائيليين لتنفيذ هجوم «القوة الغاشمة» بسيناء

الجمعة 9 فبراير 2018 10:02 ص

كشفت مصادر مطلعة داخل هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية، عن حدوث تواصل مع الجانب الإسرائيلي؛ للسماح بانتشار قوات الجيشين الثاني والثالث داخل سيناء، قبيل تنفيذ عملية «سيناء 2018»، التي بدأت الجمعة، تحت إشراف وزير الدفاع «صدقي صبحي».

وتفرض اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع (إسرائيل)، الموقعة عام 1979، قيوداً واسعة على تحركات الجيش المصري داخل سيناء.

وأكدت المصادر، أنه بعد تكليف الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لرئيس أركانه الفريق «محمد فريد حجازي»، تطهير سيناء تماماً من الإرهاب خلال 3 أشهر، باستخدام «القوة الغاشمة»، عقدت 3 اجتماعات موسّعة بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، أسفرت عن قبول الجيش الإسرائيلي بتلك العملية الشاملة، التي تعد الأكبر شرق قناة السويس منذ عقود.

وتنتهي مهلة الـ3 أشهر، التي حددها «السيسي»، لرئيس أركان الجيش الفريق «محمد فريد حجازي»، بنهاية الشهر الجاري، أي بعد 19 يوما من انطلاق العملية.

وتتضمن خطة الهجوم الشامل، تحرك قوات الجيشين الثاني والثالث من نقاط تمركزها في الإسماعيلية والسويس صوب سيناء، على أن تتحرك تشكيلات من المنطقة المركزية (التي تحمي العاصمة) لتغطي أماكن التمركز على قناة السويس.

خطوات العملية

وتبدأ العملية، وفق «هاف بوست»، بهجوم جوي من خلال مقاتلات تتحرك من قاعدة الإسماعيلية العسكرية، ثم يتبعه تحرك المدرعات لاجتياح النقاط المستهدفة، والتي تشمل الشيخ زويد ورفح بشكل مؤكد، فيما لم يتم تأكيد ما إذا كانت مدينة العريش جزءاً من الهجوم أم لا.

وقال شهود إنهم سمعوا بالفعل صباح اليوم أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.

وتقوم إدارة الاستطلاع داخل القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي بتحديد نقاط التجمع والتمركز الأساسية لهذه المدرعات.

وقبل أيام، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير لها، عن قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة «السيسي».

وأشارت المصادر إلى أن جهاز الاستخبارت العامة هو من سيتولى التنسيق معلوماتياً مع حركة «حماس»، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض العناصر الموثوق بها على الأرض في رفح والشيخ زويد.

وفي 24 يناير/كانون الثاني 2018، بدأ إخلاء محيط مطار العريش، وإزاله كل البيوت والمزارع في نطاق 5 كم من 3 اتجاهات جنوبية وشرقية وغربية، ونطاق 1.5 كيلومتر بالناحية الشمالية المكتظة بالسكان.

وقبل نحو يومين، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعيلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فوراً، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.

وذكرت مصادر خاصة من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماماً تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجازا ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

وأعلن العقيد «تامر الرفاعي»، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.

وتشمل العملية أيضا تشديد إجراءات الأمن على الحدود الغربية مع ليبيا وذلك لتمشيط مناطق الوادي الجديد والواحات، ومحافظات الظهير الصحراوي، غربي البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

سيناء الجيش المصري (إسرائيل) رفح العريش ولاية سيناء القوة الغاشمة