«حمزة نمرة»: اتعرض لاضطهاد في بلدي وأحلم بوصول صوتي للعالم

الجمعة 9 فبراير 2018 12:02 م

اشتكى المغني المصري، «حمزة نمرة»، المعروف بـ«مطرب الثورة»، من اضطهاد النظام الحالي في مصر، له متطرقا في هذا الصدد إلى منع عرض جميع أغانيه على محطات التلفزة ببلاده، ومشيرا إلى أنه يحلم بوصول صوته إلى العالم.

وفي مقابلة مع صحيفة «العربي الجديد»، قال «نمرة» إن الموسم الثاني من برنامجه «ريميكس» الذي يعرض على التلفزيون «العربي» في فترة التحضير، وسيبدأ التصوير ما بين المغرب ولبنان وباريس وإسبانيا، مشيرا إلى أن العرض سيبدأ منتصف مارس/آذار المقبل.

وأضاف: «سيتضمن البرنامج أغاني مختلفة من الوطن العربي. سيكون لبنان حاضراً بما أنّه لم يكن في الموسم الأول من ريميكس، وفلسطين والمغرب العربي والجزائر وتونس وسوريا ومصر ستحضر بشكل أكبر.

وعن الأفكار التي سيتناولها الموسم الثاني من «ريميكس»، قال «نمرة»: «هناك أفكار تتحدّث عن الغربة والاضطهاد الفني بشكل عام. لن نتناول الأفكار السياسية، وإنّما الجانب الإنساني من المعاناة التي تحدث في الوطن العربي».

وفي هذا الصدد، تطرق «نمرة» إلى الفنانين المضطهدين، قائلا: «كانت هناك مغنية اسمها خربوشة منذ مائة عام تقريباً في المغرب، انتقدت أحد زعماء القبائل الذي كان ديكتاتورياً إلى حد كبير؛ فُمنعت أغانيها. وهناك قصّة مماثلة للشيخ إمام (مضرب مصري راحل) الذي كانت أغانيه مضطهدة فنياً لفترة زمنية طويلة جداً».

وأضاف: «لو تحدثنا عن أغنية إسماعيل ياسين (الممثل المصري الراحل) التي تقول (عيني علينا يا أهل الفن)، يشعر الفنان دوماً أنّه عاجز عن تحقيق ما يفكّر به؛ بسبب اضطهاد الناس، سواء كان اضطهاداً مجتمعياً أو سياسياً».

أواجه اضطهادا واضحا

وأكد الفنان المصري أنه يتعرض لظلم واضطهاد كبيرين من النظام المصري الحالي، قائلا إن «هذا واضح للقاصي والداني. أنا بالفعل معرّض للاضطهاد الفني، ومضيق عليّ بشكل كبير في بلدي؛ فأغانيّ لا تعرض على أي قناة مصرية، وكأن هناك نوعاً من اتفاق عام على منع إذاعة أغانيّ أو تواجدي في حفلات».

وأضاف: «قد يكون ذلك بسبب آرائي السياسية، أو لأي أسباب أخرى. كذلك وصموني بأنّني معارض وأنّني إخوان. وأنا لا علاقة لي بالسياسة. عبّرت عن رأيي كمواطن مصري، وهذا حق يكفله الدستور، سواء كنت مع أو ضد. وإن كنت ضد فكرة ما فهذا لا يعني أن أصنّف كإرهابي. أنا أؤمن بفكرة سأستمر فيها، وأواصل الفن، لكن يصعب عليّ أن يصل فني إلى كل مكان باستثناء بلدي».

وحول ما يتردد بشأن منعه من دخول مصر، قال «نمرة»: «لغاية اللحظة لا يوجد هناك أي أمر يمنعني من دخول بلدي، لكن الأوضاع مقلقة، وهناك حالة من عدم الاتزان تجعلك عاجزاً عن توقّع ما قد يحدث. وطبعاً هذا يثير مخاوفي؛ لأنّني في النهاية لست سياسياً أو ناشطاً.. أنا فنّان».

الثورة وظهور فنانين

وعن دور ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في ظهور «نمرة»، قال: «ليس أنا وحدي، بل ساهمت في ظهور موجة فنية كبيرة جداً. ولو لم أكن محسوباً على الثورة، لما حصل كل ذلك، لكني مصنّف في خانة غير مرحّب بها في مصر من قبل السلطات».

 وعن تقديمه خط مختلف من الفن السائد في الوطن العربي قال: «مساحة الفن العربي كبيرة جداً، لكن لو تكلمنا عن التيّار السائد، فسيكون مشابهاً للتيّار الموجود في بريطانيا أو أوروبا، ويتناول بمعظمه الحالة العاطفية بين امرأة ورجل، وكل ما يندرج في هذا الإطار. إنّها ليست مشكلة في العالم العربي فقط، بل في العالم بأسره. هذا النمط الرائج، ويتمحور حول الحب، والفراق والشوق».

وأضاف: «لكن لا يخلو الفن العربي من القيم التي هي أعمق وأبعد. ولم يصل الوطن العربي إلى المستوى؛ لأنّ شركات الإنتاج تستسهل التيار السائد. لذلك نرى أنّ الفن الدارج أصبح مبتذلاً. أتمنّى أن تدرك شركات الإنتاج أنّ هناك نوعاً آخر من الفن ممكن تقديمه بالإضافة إلى الفنون الرائجة، وأنّه سيلقى إقبالاً».

ألبوم جديد

وكشف «نمرة» تفاصيل عن ألبومه الجديد.

وقال: «أضع اللمسات الأخيرة على ألبومي الجديد الذي سيصدر، كما أعتقد، في أوّل مارس/آذار، وعنوانه حتى اللحظة (حطير من تاني)، وهو حوالي عشر أغان كلّها مصرية، باستثناء واحدة بالعربية الفصحى».

وحول ما إذا كان الجمهور العربي قد أنصفه، قال «نمرة»: «لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال؛ لأنّها ستكون مبكرة جداً، لكني في هذه اللحظة، سعيد جداً بردود الأفعال، وتفاعل الجمهور سواء المصري أو من الوطن العربي. وأشعر أنّ هناك تحديات وأفكارا أريد تقديمها».

وعن مستوى النجومية الذي يسعى إليه، قال: «أنا لا أضع هذا هدفاً، بل أسعى إلى التعبير عن أشياء في داخلي، وإيصالها لأكبر عدد من الناس. ما الذي سيحدث بعد ذلك، نجاح أم فشل، لا أعرف»

وأضاف: «بالتأكيد أحلم بوصول صوتي إلى العالم، لكن هناك عائق اللغة؛ لأنّني لا أغني بلغات أجنبية. لم أعتد على ذلك، وليست موهبتي. لكن قد تكون اللغة أحياناً نقطة انطلاق، مثل موسيقى الراي وفن الطوارق وفنون أخرى كثيرة بلغات أخرى انتشرت بشكل واسع النطاق».

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر حمزة نمرة ريميكس ثورة 25 يناير