نفى المتحدث باسم التيار الصدري الشيعي بالعراق، «صلاح العبيدي»، صحة ما تم تداوله عن شراء السعودية أراضي في محافظة البصرة، جنوبي العراق.
وقال «العبيدي»، في تصريح لموقع «إرم نيوز»، من محافظة النجف التي يقيم فيها زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، إن «تلك الادعاءات مغرضة وتسعى للوقيعة بين القوى الوطنية العراقية والدول المجاورة، خاصة أن تلك الأنباء جاءت من وسائل إعلام دأبت على بث الشائعات والأنباء المغلوطة تجاه التيار الصدري».
وأضاف أن التيار الصدي «ينفي تلك المزاعم بشكل قاطع وليس هناك أي تعامل لنا مع السعودية في هذا الشأن، والحكومة العراقية هي التي تتولى مهام التعاون مع الدول المجاورة فيما يتعلق بكافة التفاصيل المشتركة».
وانتقد «العبيدي» الحملة التي أثيرت ضد زعيم التيار «مقتدى الصدر» عند زيارته السعودية، العام الماضي، مشيرا إلى أن بعض الدول المجاورة «يغيظها وثاقة علاقة العراق مع محيطه العربي والإقليمي».
ويأتي نفي التيار الصدري بعد حديث صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من «حزب الله» عن أن السعودية تقوم بشراء الأراضي في محافظة البصرة عبر وسطاء ينتمون إلى التيار الصدري، لتعزيز نفوذها في المحافظة النفطية.
وأعلن العراق، الشهر الماضي، موافقته على افتتاح القنصلية السعودية في محافظة البصرة، بعد تعيين «عبدالعزيز الشمري» سفيرا لدى بغداد.
وتحسنت العلاقات العراقية السعودية بشكل متسارع خلال العامين الماضيين؛ بعد زيارات متبادلة أبرزها زيارة رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، وزعيم التيار الصدري للمملكة.
وخلال الأعوام الماضية، كان المواطنون العراقيون من محافظة البصرة، يضطرون للسفر إلى العاصمة بغداد؛ لاستخراج التأشيرات وترتيب إجراءات السفر؛ لأداء مناسك الحج والعمرة، لكن مع قرب افتتاح القنصلية السعودية، يأمل مواطنو الجنوب العراقي بإنهاء تلك المعاناة، وتسهيل الإجراءات، خاصة بعد رفع السعودية حصة العراق من مقاعد الحج خلال السنوات الماضية.
ومؤخرا، أبدت إيران قلقها من العلاقات العراقية السعودية، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، أن بلاده قلقة جدا من نشاط السعودية في العراق.
وأضاف أن إيران تراقب عن كثب النشاط السعودي في العراق، قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 12 مايو/أيار المقبل.
