وثيقة تكشف عملاء الإمارات بتونس ومساعيها لإعادة رموز «بن علي»

الجمعة 9 فبراير 2018 05:02 ص

كشفت تقارير صحفية تفاصيل عن وثيقة تتضمن معلومات حول النشاط الاستخباري الإماراتي داخل تونس، بما في ذلك قائمة العملاء الذين يعملون لصالح أبوظبي؛ بهدف إعادة رموز نظام الرئيس السابق «زين العابدين بن علي» إلى الحكم

وحسب الوثيقة، التي نشرها موقع «أسرار عربية»، ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحتها، فإن الناشط السياسي التونسي، «منذر قفراش»، جزء من شبكة إعلامية تعمل لحساب الامارات في تونس، وهي «شبكة رديفة» لشبكة التجسس التي تعمل لحساب جهاز الأمن الإماراتي، ويديرها القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية «محمد دحلان»، الذي يعمل مستشارا أمنيا لدى ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

كانت أجهزة الأمن التونسية اعتقلت «قفراش»، مطلع العام الجاري، تنفيذا لأمر قضائي غيابي بسجنه لمدة عام عقابا له على إساءات ونشر أكاذيب بحق موظف عمومي.

وتشير الوثيقة إلى أن الشبكة الممولة من الإمارات يتزعمها السياسي المعروف «محسن مرزوق».

وأفادت بأن «مرزوق» حصل من الإمارات على 20 مليون دولار قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي جرت في تونس أواخر 2014.

وكشفت الوثيقة عن أشخاص آخرين هم:

أولا: القيادية في حزب «الحركة الدستورية»، «عبير موسى»، التي تدعو علنا إلى إعادة الرئيس التونسي المخلوع «زين العابدين بن علي» إلى الحكم مجددا.

ثانيا: وزير الشؤون الخارجية الأسبق، «كمال مرجان»، وهو أحد أبرز رموز نظام «بن علي»، وغادر منصبه بالتزامن مع هروب الأخير إلى خارج تونس.

ثالثا: أحد رموز نظام السابق «محمد جغام»، الذي تولى مناصب وزارية عدة خلال فترة حكم «بن علي»، وأسس لاحقا حزب «الوطن»، لكنه في أواخر العام الماضي قرر حل حزبه والتحق مع «مشروع تونس» الذي يقوده «محسن مرزوق».

رابعا: سفير تونس السابق لدى اليونسكو، «المازري حداد».

خامسا: الرئيس السابق لجمعية أمهات تونس، «السيدة العقربي»، التي تعد واحدة من أبرز وأشهر المدافعين حاليا عن نظام «بن علي».

سادسا: الإعلامي التونسي، «لطفي العماري»، الذي يعمل محللا في قناة «التونسية».

سابعا: الصحفية التونسية «شهرزاد عكاشة» التي عملت في جريدة «الشروق» سابقا.

ثامنا: وهي عارضة الأزياء التونسية «ريم السعيدي»، التي حازت علي جائزة ثامن أجمل نساء العالم.

وحسب الوثيقة، فإن «المازري حداد» هو المكلف بتمويل الصفحات على «فيسبوك» التي تروج لـ«بن علي» والإمارات، وهو الذي يحصل على الأموال من الإمارات لضخها في حملات إعلامية على الإنترنت، وبث الشائعات الكاذبة من خلالها، كما يقوم بذلك بعد التنسيق المباشر مع «السيدة العقربي» في باريس.

كما تكشف الوثيقة أن «محمد دحلان»، المعروف برجل مؤامرات الإمارات، يجتمع من حين لآخر بأعضاء من الخلية الإعلامية.

وتكشف الوثيقة أن الإمارات تهدف من خلال الخلية الإعلامية التي تقوم بالعديد من الحملات بين الحين والآخر إلى إعادة رموز «بن علي» إلى الحكم، وإيصال حزب «الحركة الدستورية» إلى السلطة، وهو الحزب الذي يعتبر وريث حزب «بن علي» الذي كان يحمل اسم «التجمع الدستوري الديمقراطي».

كما تشير الوثيقة إلى أن الحملات الإعلامية المدفوعة تهدف، أيضاً، إلى تشويه سمعة حركة «النهضة»، ومنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم، ومنع فوزهم في أية انتخابات مقبلة.

يشار إلى أن الإمارات قادت مشاريع «الثورات المضادة» ودعمت أنظمة الحكم التي ثارت عليها الشعوب، كما هو الحال في مصر وليبيا واليمن.

  كلمات مفتاحية

الإمارات تونس العلاقات الإماراتية التونسية نشاط استخباري حزب النهضة بن علي