إنجاز بريطاني: أول بويضات تنمو خارج جسم المرأة في العالم

السبت 10 فبراير 2018 05:02 ص

حقق علماء بريطانيون إنجازا هائلا عندما تمكنوا من إنماء بويضات بشرية من مراحلها المبكرة لتصل إلى مرحلة النضوج، في المختبرات خارج جسم المرأة لأول مرة على الإطلاق، وهو الشيء الذي سيمنح دفقة أمل كبيرة للباحثات عن الأمومة.

هذا الإنجاز يمكن النساء المعرضات لخطر العقم – بسبب مرض أو علاج كيماوي – من أن يخزنّ بويضاتهنّ غير الناضجة، لإخصابها لاحقا.

سنوات عمل طويلة

توصل العلماء لهذا الإنجاز بعد 30 عاما من الأبحاث المتواصلة، وهو يقوم على ثلاث خطوات رئيسية، يأخذ فيها العلماء عينات من نسيج المبيض ويقومون برعاية البويضات البشرية فيها حتى تصل لمرحلة النضج الكامل.

ليس من الواضح بعد، مدى صحة البويضات النهائية التي يتم إنتاجها بهذه الطريقة، خاصة أن سرعة النضج في المختبر كانت أسرع بشكل واضح عما يحدث في جسم الإنسان.

وشرحت العالمة الرئيسية في البحث "إيفيلين تيلفر" أن القدرة على تطوير البويضات البشرية بشكل كامل في المختبر، يمكنه أن يوسع من نطاقات العلاجات المتاحة لمشاكل الخصوبة.

التحقق من صحة البويضات

تضيف الباحثة أن الفريق يعمل على تحسين الظروف التي تدعم تطور البويضة، وتدرس مدى صحتها، وهم يأملون أم يكتشفوا – بعد حصولهم على الموافقة – كيفية أدائها في عملية الإخصاب.

ما يزال الفريق يحتاج للمزيد من العمل قبل أن يصل هذا الإنجاز لأي تطبيقات إكلينيكية، وفي الوقت الذي يدرك فيه الباحثون أن هذا إنجاز غير مسبوق، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي ما تزال بحاجة إلى إجابة.

اختبار الأمان

وقال علي عبارة، الذي يعمل كطبيب للغدد الصماء في كلية لندن الإمبراطورية، إن هذه التكنولوجيا ما تزال في مراحلها المبكرة وما تزال تحتاج للكثير من العمل كي تثبت أمانها، للتأكد من أن هذه البويضات ما تزال طبيعية بعد التعرض لهذه المعالجة، ويمكنها أن تكون أجنة تنمو لأطفال أصحاء.

يقول الباحثون أيضاً إن هذا الإنجاز، يوفر لنا فهماً لبويضة الإنسان في مراحل النمو المختلفة، مما يفيد أبحاث علاج العقم الأخرى.

المصدر | newatlas + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البويضات العقم

رفض ديني وقبول طبي لـتجميد البويضات في مصر