أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16»، صباح السبت، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاطه لطائرة بدون طيار إيرانية، قال إنها اخترقت المجال الجوي الخاص به من سوريا.
وأكد بيان للمكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي نجاة طياريْ المقاتلة الإسرائيلية.
وذكر البيان أن القوات الإسرائيلية وجهت ضربات إلى منشآت إيرانية في سوريا، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية فتحت النيران على الطائرات الإسرائيلية.
وأفاد التليفزيون السوري نقلا عن مصدر عسكري بأن الدفاع الجوي تصدى للهجوم الإسرائيلي وأصاب أكثر من طائرة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بأن قوات الدفاع الجوي التابعة لنظام «بشار الأسد» أطلقت عدة صواريخ مضادة للطائرات على طائرات إسرائيلية.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن «المروحيات القتالية اعترضت بنجاح طائرة مسيرة إيرانية انطلقت من سوريا واخترقت الأجواء الإسرائيلية… ردا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا إيرانية في سوريا».
وأشار إلى أن «الدفاعات الجوية السورية فتحت النار على الطائرات الإسرائيلية، أثناء غاراتها الجوية».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «أفيخاي أدرعي» عبر حسابه على «تويتر» إن «الجيش الإسرائيلي اعترض بنجاح من خلال مروحية حربية طائرة بدون طيار إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت الأراضي الإسرائيلية».
وتابع: «تم رصد القطعة الجوية في أنظمة الدفاع الجوي في مرحلة مبكرة حيث كانت تحت متابعة حتى إسقاطها».
وأضاف: «ردا على ذلك قام جيش الدفاع بالإغارة على أهداف إيرانية في سوريا»، لافتا إلى أن «الصافرات التي أطلقت في هضبة الجولان، ناتجة عن نيران سورية أطلقت باتجاه طائراتنا».
وأردف: «سيواصل جيش الدفاع العمل ضد محاولات اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وسيتحرك بتصميم لمنع خرق سيادة دولة إسرائيل».
وأوضح أنه «تم رصد انطلاق الطائرة من دون طيار من مطار تيفور في منطقة تدمر السورية، وتم استهداف عربة إطلاق الطائرات الإيرانية في سوريا، وتم تدمير الهدف بنجاح».
واتهم الناطق باسم جيش الاحتلال إيران بالمسؤولية عن حادثة إسقاط الطائرة، مؤكدا أن «إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي».
وبحسب ما نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أصدر جيش الاحتلال أوامره للمستوطنين في جميع المناطق القريبة من الجولان السوري، بالبقاء قرب الملاجئ والمباني المحصنة.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تحذير خبراء دوليون من خطر تفجر حرب إقليمية على نطاق واسع، تكون سوريا ميدانها، في حال تجاوزت الأطراف المعنية الخطوط الحمراء المتفاهم حولها بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
ورجح الخبراء في تقرير أصدره مركز «مجموعة الأزمات الدولية» في بروكسل، الخميس الماضي، أن روسيا تنفرد بالقدرة على إبرام تفاهمات بين النظام السوري، وإيران، و«حزب الله»، من ناحية، و(إسرائيل) من ناحية أخرى، قد تساعد على الوقاية من الحرب الإقليمية.
يشار إلى أن (إسرائيل) تقصف بشكل متكرر مواقع في سوريا تقول إنها تخضع للنفوذ الإيراني، وكان آخرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي حين قال النظام السوري إن قواته اعترضت صواريخ إسرائيلية.
