شكك مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء «رحيم صفوي»، في البيانات الواردة على لسان الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، قبل أيام، حول التحسن الاقتصادي في البلاد.

وأكد «صفوي» أن «الحكومة تقدم أرقاما غير واقعية، حول النمو الاقتصادي في حين أن الإيرانيين لم يلمسوا تحسن أوضاعهم المعيشية»، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف أن «الحكومة تعلن أرقاما حول توفير فرص العمل، بينما هناك في كل أسرة إيرانية عاطلون عن العمل من خريجي الجامعات».

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال المرشد الإيراني «علي خامنئي»، في سياق تعليقه على بيان لحكومة «روحاني» عن تراجع التضخم والنمو الاقتصادي، إنه «لا يظهر حقيقة الوضع ومعيشة الشعب في إيران».

ولم يكن «صفوي» القيادي العسكري الوحيد الذي يرد على «روحاني»، حيث علق قائد مجموعة «خاتم الأنبياء» اللواء «عبادالله عبداللهي» على دعوة وجهها «روحاني» إلى الأجهزة العسكرية والمؤسسات غير الحكومية إلى مغادرة الساحة الاقتصادية.

وقال «عبداللهي» إن «الحرس الثوري لا يقوم بنشاط اقتصادي»، فيما طالب الحكومة بدفع ديونها إلى الحرس الثوري البالغة 30 ألف مليار تومان إيراني.

وتعد مجموعة «خاتم الأنبياء» أحد الذارعين الاقتصاديتين الأبرز للحرس الثوري، وإلى جانب نشاطها في إيران تنشط المجموعة بشكل واسع في تنفيذ مشروعات في العراق، ويتطلع الحرس الثوري إلى دور مماثل في مشروع إعادة إعمار سوريا بصفته جزءاً من المقابل لوقوف إلى جانب دمشق.

وفي الأيام الماضية، شهدت أسواق العملة الإيرانية تطورات درامية بعدما تجاوز سعر الدولار جميع الأرقام القياسية قبل تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، ونفى «روحاني» أن تكون الحكومة وراء تدهور سعر الدولار.

ويأتي تأثير سعر الدولار على الرغم من إعلان كبار المسؤولين الإيرانيين رغبتهم في تخفيف الاعتماد على الدولار في المعاملات الأجنبية، ووجهت إيران دعوات إلى حلفائها الاقتصاديين بأن تكون العملات المحلية في تلك البلدان وإيران بديلاً للدولار، وذلك في محاولة لتخطي القيود الأمريكية على المعاملات المالية الإيرانية.

وبحسب آخر تقرير للبنك الدولي صدر الشهر الماضي، أظهر نمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 4.3%. وقال وزير الاقتصاد «مسعود كرباسيان» إن النمو الاقتصادي الإيراني من دون احتساب مداخيل النفط يعادل 6%.