توقعت الممثلة السعودية «نجاة مفتاح»، بطلة أول مسرحية مختلطة يتم عرضها في الرياض، أن يتقبل المجتمع فكرة مشاركة المرأة الرجل التمثيل على المسرح، موضحة «نحن لا نقوم بعمل خاطئ، فنحن تحت مظلة هيئة الترفيه، والمجتمع سيرى إبداعنا».

وأبدت حماستها، كونها أول مرة تقف على المسرح في تجربة غير مسبوقة بالنسبة لها، يمتزج فيها الشغف والتوتر في آن واحد.

وقالت «رغم أنها تجربتي الأولى في المسرح فإن روح فريق العمل المتعاونة والمحفزة أثلجت صدري ودفعتني إلى أن أصف هذه التجربة بالرائعة والفريدة من نوعها، وحفزتني على بذل مزيد من العطاء».

وأشارت إلى أن والديها هما أيضاً داعمان لها، واتضح ذلك بعد أن شهدت والدتي تدريباتي للمسرحية، وفقا لـ «الحياة».

وشهدت مسرحية «حياة الإمبراطور الجديد» المقتبسة من «والت ديزني»، والتي أقيمت في الرياض، الجمعة، أول تجربة من نوعها في تاريخ المسرح السعودي، إذ شاركت فيها «نجاة» وهي تبلغ من العمر (21) عاماً، مع ممثلين، أمام جمهور مختلط.

و«نجاة» شابة هاوية للتمثيل، انضمت حديثا لفرقة الستائر الحمرا بعد أن بدأت الفرقة المسرحية باستقطاب المواهب الفنية بالتزامن مع حركة فنية نشطة تعيشها المملكة، التي ألغت أخيرًا الكثير من القيود المفروضة على الفنون.

وقبل تاريخ عرض مسرحية «حياة الإمبراطور», اقتصر ظهور النساء في المسرح على الفرق النسوية فقط، والتي تنشط في الجامعات والمدارس وتعرض مسرحياتها على جمهور نسائي فقط.

وكان تعويض غياب النساء في المسرحيات المنقولة عن نص مسرحي متكامل، يتم عن طريق لعب أحد الفنانين دور امرأة في المسرح، وهو مشهد شائع في المسرح السعودي.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اعتلت امرأة للمرة الأولى خشبة مسرح داخل ملعب كرة قدم ضمن عرض محتوى وطني ثقافي بعنوان «ملحمة وطن»; خلال فعاليات اليوم الوطني الـ 87 للمملكة الذي سمح فيه للعائلات -أيضا- بحضور الفعاليات حينها.

وشهدت الفترة الماضية لعب الفنانين الذكور أدوار المرأة، قبل أن تشهد السعودية حراكا فنيا نشطا عقب إلغاء الكثير من القيود المفروضة على الفنون.

يذكر أن مسرحية «حياة الإمبراطور» مستوحاة من فيلم رسوم متحركة أنتجته شركة «ديزني» ويحمل نفس الاسم.