تعز تودع الناشطة اليمنية «ريهام البدر» ضحية الحوثيين

السبت 10 فبراير 2018 12:02 م

شيع يمنيون في مدينة تعز جنوبي اليمن الناشطة الحقوقية «ريهام البدر»، التي قالت صحف محلية إنها قُتلت برصاص قناص من جماعة «الحوثي» في المدينة، الخميس.

ونظم ناشطون أيضا وقفة في تعز للتنديد بقتل الشابة «ريهام البدر»، المحامية والناشطة الحقوقية والإنسانية البارزة، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، التي كانت ترصد الانتهاكات في الأحياء الشرقية للمدينة، وكانت معروفة بتنديدها بعمليات القتل والتخريب المنسوبة إلى الحوثيين. وعملها الإغاثي من خلال توفيرها للأدوية بالمستشفيات، وتقديم المساعدة للمحتاجين من الغذاء.

ورفع الناشطون في الوقفة صور «ريهام البدر» ولافتات كُتب عليها «ريهام.. بدر لا يغيب وشعلة لا يطفئها الموت»، و«تعز تودع رائدة الإنسانية».

كما طالب مشيعو الشرعية والتحالف بسرعة استكمال تحرير تعز وإنقاذ المدنيين من قذائف الحوثيين، «التي تتساقط بشكل يومي على الأحياء السكنية»، مناشدين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية سرعة التحرك ووضع حد لجرائم جماعة «الحوثيين» بحق المدنيين في المدينة.

كما تم تداول مقطعا مصورا يظهر موكب وداع جثمان الناشطة «ريهام البدر»، حيث انهار أحبتها وزملاؤها أثناء توديعها.

وانهارت إحدى صديقات «ريهام»، وهي الناشطة «نسيم العديني»، وهي تبكي على جثمان رفيقتها بشكل هستيري، مطالبة بدفنها مع الراحلة، بالإضافة إلى ضربها وعتابها لزميل لهما، كان برفقة الناشطة الشابة قبل مقتلها على يد الحوثيين، حيث صرخت في وجهه قائلة: «لماذا جعلتهم يقتلونها؟».

وقال المصور الفوتوغرافي «محمد التويجي»، ملتقط المشهد: «ما أصعب أن تودع أقرب الناس إليك وأنت تعلم أنه لن يعود»، متابعا: «فتودعه بحرقه، بل تحاول أن تكذب الواقع الذي تمر به بجعلك تودع روحك مع أنك تتنفس».

واختتم «التويجي»، تغريدته التي كتبها برفقة المقطع الذي نشره على حسابه الشخصي في تويتر: «نسيم العديني تودع صديقتها المقربة الناشطة الحقوقية ريهام البدر».

 

إلى ذلك، تناقل الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورتين لآخر محادثة أجرتها «ريهام» مع إحدى صديقاتها، على منصة «واتساب».

وأظهرت المحادثة، ما وصلت له الناشطة في حقوق الانسان «ريهام البدر»، من حالة نفسية سيئة، جراء معاناتها وأبناء تعز، من الحرب الحوثية على المدينة، في عامها الثالث على التوالي.

وصرّحت «ريهام البدر» لصديقتها في وقت سابق عن أمنيتها بمغادرة الحياة، لما آل له الوضع في تعز، من سوء وتردي للأوضاع، معبرة عن ذلك بقولها: «أود مغادرة الدنيا مع المغادرين، فقد تعبت، كل يوم ينقص منّا واحد، لم تعد فينا قوة، فالحجر يتألم من الوجع».

الكاتب والصحفي اليمني «عباس الضالعي» قال عبر حسابه على تويتر: «لحظات مؤلمة عائلة الشهيدة #ريهام_البدر تودع ابنتها الذي قتلها الحوثي أثناء قيامها بواجبها الإنساني والحقوقي قبل فترة والدتها ودعت نجلها أحمد والدتها تقول يا ريهام سلمي على (أحمد) القهر والألم في اليمن أصبح حكرا على تعز التي تعاقب من قبل التحالف وشرعية البلاء ويسفك فيها الدم يوميا».

 

 

ويضيف الصحفي بجريدة «البيان» الإماراتية، «هاني مسهور» ناعيا مقتل الصحفية: «مصاب تعز أكبر منها قتل الناشطة الحقوقية ريهام البدر جريمة تضاف الى جرائم الحوثيين البشعة ، لم يعد اليمن ليحتمل كل هذا الثمن الباهض جدا بدون أفق يُنهي هذه المعاناة والخسائر في ارواح طيبة .. عظم الله أجر أهلها وكل أهالي تعز».

 

 

وتختم الناشطة اليمنية الأمريكية «ناصر اليافعي» قائلة: «والدة ريهام البدر بعد ما وصل لها الخبر عن استشهاد بنتها. #تعز #الحوثيون وصلوا الصورة إلى أكبر مسؤول يمني، ومنهم هادي. هكذا اليمن تبكي 4 سنوات ومافي أي تحرك لإنقاذ أهلنا في #اليمن».

 

 

ومنذ نحو 3 أعوام يحاصر الحوثيون تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة قوات الحكومة الشرعية والمقاومة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين الحوثي جنازة تشييع رثاء بكاء صدمة حرية الصحافة ناشطة حقوقية استهداف اغتيال

منح الناشطة اليمنية بشرى المقطري جائزة بالم لحرية الرأي