سياسيون وناشطون: عملية «سيناء 2018» تخدم (إسرائيل) وصفقة القرن

السبت 10 فبراير 2018 01:02 ص

اتهم سياسيون وناشطون مصريون وعرب، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بالعمل لصالح (إسرائيل)، خلال العملية التي بدأها الجيش المصري في سيناء وحملت اسم «سيناء 2018»، في إطار ما اعتبره الجيش «القضاء على التجمعات الإرهابية شمالى ووسط سيناء».

وفي سلسلة تغريدات، على مواقع التواصل الاجتماعي، شن السياسيون والناشطون، هجوما على السلطات المصرية، واتهموها بتهجير المدنيين وهدم منازلهم، تنفيذا لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وهم «الإرهاب»

البداية مع السياسي المصري «طارق الزمر»، الذي قال: «الاستبداد والظلم هو الذي يصنع الإرهاب ثم يقوم المستبد باختطاف الدولة والمجتمع ويجعلهما رهينة حتى يتخلص من الإرهاب!!».

وأضاف: «فِي ظل ذلك يغذي المستبد الإرهاب وينمّيه ويمده بكل أسباب البقاء والاستمرار تحت شعار محاربة الإرهاب».

 

 

وتابع «عمرو دراج»: «النظام الانقلابي يحيل مصر إلى جحيم ملتهب، دمار شامل في سيناء، قتل خارج القانون اليوم لشباب مختفي قسريا، التوسع في اعتقال المعارضين وإخفائهم (آخرهم محمد القصاص أمس).. التجبر له نهاية قريبة و معروفه كما قال ربنا: أيحسب أن لن يقدر عليه أحد؟».

 

 

وتساءل الإعلامي «أسامة جاويش»: «وكم نفسا معصومة وكم روحا بريئة جديدة سيقتلها الجيش المصري في سيناء بدعوى محاربة الإرهاب؟»، مضيفا: «النظام الحالي هو الإرهاب الحقيقي ويجب أن يرحل».

 

 

وأضاف الحقوقي «هيثم أبو خليل»: «المغيبون الذين يهللون لذبح أهالي سيناء.. ستبكون دما عندما يفرغ السيسي وعصابته من سيناء ويتجهون لقصف باقي محافظات مصر!.. إنما أكلتم يوم أكلت سيناء.. مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب ديناً».

 

 

واتفق معه الإعلامي «حسام الشوربجي»، حين غرد بالقول: «شماتة مؤيدي المجرم السيسي فيما يحدث لأهلنا في سيناء يذكرنى بشماتتهم وقت فض اعتصام رابعة والنهضة. لم تتغير عقولهم أو أنهم ليس لديهم عقول!. وعلى الباغي تدور الدوائر.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

 

 

وتداول المغردون مقطع فيديو لسيدة سيناوية، تشكو إلى الله حالها وهدم بيتها وترحيلها منه قسرا، لافتة إلى أن ما جرى لم يحدث أيام الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وأضافت «رانيا منصور»: «الفيلم الهندي بتاع سيناء مش أكتر من دعاية رخيصة للانتخابات عشان فى حالة محدش نزل الانتخابات يطلع يقول لنا فوضوني كمان مرة. خلاص بقى بقيتوا مهروشين وجو الستينات ده ما بقاش ياكل معانا. حاربوا الفساد بس وانتصروا عليه الأول بلا واكسة حرب إيه دى اللى بقالها ٤ سنين مش راضية تخلص!».

 

 

حماية (إسرائيل)

بينما وضع الإعلامي «عبدالعزيز مجاهد» مقطعا لحديث سابق لـ«السيسي»، مع فضائية «فرانس 24»، يتحدث فيه عن إنه لن يسمح أن تكون بلاده مصدر تهديد لجيرانها أو منطقة خلفية لتهديد أمن (إسرائيل)، وعلق عليه بالقول: «لماذا يشن السيسي الحرب اليوم على سيناء؟».

 

 

واتفق معه الناشط «عمرو عبدالهادي»، حين قال: «السيسي بدأ عمليه شاملة في سيناء علشان يجهز الأرض لنزوح الأخوة الفلسطينيين إلى سيناء تنفيذا لصفقة القرن. بعد كل عمليه يعلن انتهائها ونجاحها يقوم الإرهابيين بعملية جديدة تطيح بجنودنا لتعلن فشل السيسي الزريع أمام عمه نتنياهو».

 

 

وعلق الإعلامي «أحمد عبدالعزيز»، بالقول: «أرض الفيروز تتخضب بدماء من لم يتم تهجيره من أهلها المدنيين العُزّل بأيدي مصريين مجندين قسرا؛ خدمة للكيان الصهيوني، وليس لمحاربة (إرهاب) لا يوجد إلا في عقولكم السادية، وإعلامكم الموتور (ياريت تكون فهمت معنى كلمة الموتور).. انقلابكم الدموي الفاشي إلى زوال رغم قوتكم (الغاشمة)».

 

 

وأضاف السياسي «إيهاب شيحة»: «داعش فى سيناء مجموعات عصابات مختفية في الجبال وليست مسيطرة على المدينة لتقوم ضدها بعملية عسكرية. مايتم هو تهجير المصريين لصالح الصهاينة وإرضاءاً للنتن ياهو وتنفيذا لصفقة القرن».

 

 

وتابع الوزير الأسبق «حاتم عزام»: «إذا ظننت أننا نبالغ أو نهول منذ ٤ سنوات حين نقول أن ما يجري في سيناء ليس محاربة للإرهاب بل هدم وتفريغ لها من مقوماتها المصرية البشرية والعمرانية تمهيداً لتسليم البطل القومي لـ(إسرائيل) جزء هام منها لسلطة الاحتلال الاسرائيلي، فأسأل نفسك: أين تيران وصنافير؟».

 

 

بدوره، كشف الحقوقي «هيثم غنيم»، عن تذخير الطائرات المصرية بقنابل عنقودية محرمة دوليا لقصف سيناء، ووضع صورة من الفيديو الذي نشره المتحدث باسم الجيش المصري للعملية، في الثانية 32 و33 من الدقيقة الأولى، وعلق عليها بالقول: «ده صورة لقيام جيش كامب ديفيد بتذخير الطائرات بقنابل CBU-87/B العنقودية بوزن 430 كيلو، وهي تحمل عدد 202 قنيبلة صغيرة من طراز BLU-97/B، وتم استخدمها في قصف أهلنا في سيناء اليوم».

 

 

جريمة

أما السياسي الكويتي رئيس حزب الأمة «حاكم المطيري»، فغرد بمقطع فيديو يظهر الدمار في سيناء، وعلق بالقول: «شاهد أكبر عملية تدمير للمدن وتهجير للسكان تجري في سيناء ورفح المصرية على يد جيش كامب ديفيد لصالح (إسرائيل) تنفيذا لصفقة القرن ومشروع ترامب!. المشرق العربي يتعرض لحملات تدمير لمدنه وتهجير لشعوبه من غزة وسيناء إلى حلب فالموصل إلى تعز وعدن لفرض خرائط الدم الأمريكية!».

 

 

وتساءل الإعلامي القطري «جابر الحرمي»: «قطع الإتصالات والإنترنت في سيناء. غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة. إغلاق جميع الطرق الرئيسية بين شمال ووسط سيناء. تعزيزات عسكرية مصرية تعبر قناة السويس باتجاه شمال سيناء. إغلاق معبر رفح مع غزة.. ما هي الجريمة الجديدة التي يجهز لها السيسي لارتكابها بحق أهالي سيناء؟»

 

 

أين الحقيقة؟

فيما علق الوزير السابق «محمد محسوب»، بالقول: «من حق الشعب معرفة ما يجري بسيناء.. لا يجوز فصل جزء بحجم دول من مصر وقطع كل اتصال به تحت أي تبرير.. لا يجوز استخدام أسلحة ثقيلة في قرى ومدن يسكنها مواطنون.. حق كل مواطن المشاركة في نقاش آثار وجدوى أي استراتيجية لمحاربة الارهاب - لو وجدت.. نحن في دولتنا بالقرن 21 ولسنا ملكا لأحد».

 

 

بينما علق الصحفي «حسام بهجت»، بالقول: «بياني القوات المسلحة رقمي 1 و2 عن العملية سيناء 2018 كلهم عن العمليات العسكرية فيما عدا جملة في بيان 1 غير مفهوم بالضبط المقصود منها: (بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلى)».

 

 

واتفق معه الكاتب «جمال سلطان»، حين غرد بالقول: «البيان العسكري أوضح أن العمليات الكبرى ستشمل مع الإرهاب البؤر الإجرامية، أتمنى أن تشمل البؤرة الإجرامية العلنية على طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوي والتي تباع فيها المخدرات علنا وتقول الداخلية أنها عاجزة عن اقتحامها وحدها».

 

 

وصباح الجمعة، أعلن ​الجيش المصري،​ إطلاق عملية عسكرية واسعة، وسط وشمال سيناء، ومناطق أخرى في أنحاء الجمهورية، لتعقب «التنظيمات المسلحة والعناصر الإجرامية».

وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان متلفز، إن «قوات إنفاذ القانون بدأت عملياتها في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر(لم يحددها)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل؛ بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».

ودفع الجيش المصري قبيل أيام من بدء العملية، بتعزيزات عسكرية ضخمة، وقوة نيران من المتوقع أن تتطابق مع تهديدات «السيسي» باستخدام ما أسماه «القوة الغاشمة» للقضاء على المسلحين في سيناء.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز، ولو صوري، قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

وتضم التعزيزات العسكرية التي تنفذ العملية «سيناء 2018»، دبابات ومدرعات، وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجستي، وفرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش، والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

وتتم العملية الواسعة، التي من المتوقع أن تستمر أياما، تحت قصف جوي مكثف تنفذه طائرات من طراز «إف 16»، و«أباتشي» أمريكية الصنع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء سيناء 2018 مصر صفقة القرن الإرهاب السيسي ناشطون إسرائيل رئاسيات مصر 2018