بسبب حرب اليمن.. السعودية تدفع ملايين الدولارات لتحسين صورتها

السبت 10 فبراير 2018 01:02 ص

وقعت السعودية عدة اتفاقيات وعقود مع شركات علاقات عامة في الولايات المتحدة وبريطانيا، فضلا عن جماعات ضغط مختلفة، بهدف تحسين صورتها بعد الانتقادات التي طالتها على خلفية قيادتها للتحالف العسكري في اليمن، والذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد بشكل مأساوي.

ونشر الموقع الإلكتروني لوكالة «إيرين» الإخبارية (مقرها سويسرا) والمعنية بالأخبار والتحقيقات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، تحقيقاً طويلا، أجراه كل من «آني سليمورد» و«بن باركر»، تناول الخطة السعودية لتحسين صورتها.

ووفقا للوكالة، طلبت السعودية من شركات العلاقات العامة الترويج لخطتها «الإنسانية»، والتي ستقوم بموجبها بتقديم 1.5 مليار دولار كمساعدات لمنظمات الإغاثة في اليمن، إلى جانب ما قالت إنه إيداع المملكة لملياري دولار في المصرف اليمني المركزي لتثبيت سعر العملة المحلية.

وذكر التحقيق أن حملة العلاقات العامة والدعاية تجاهلت تماما منشادات الأمم المتحدة لفك الحصار عن اليمن، إلى جانب تجاهلها عدم إمكانية وصول هذه المساعدات إلى مئات آلاف اليمنيين في مناطق سيطرة «الحوثيين»، والذين تهددهم المجاعة.

وأطلقت هذه الشركات موقعا إلكترونيا تموله السفارة السعودية في الولايات المتحدة للترويج للخطة الإنسانية السعودية في اليمن.

وأضاف التحقيق أن شركتين شهيرتين تعاونتا مع المملكة في معركة العلاقات العامة هذه، هما «بوز هاميلتون آلن»، وشركةQORVIS MSLGROUP  وقد قامت هذه الأخيرة بالتواصل أكثر من 60 مرة خلال ستة أشهر مع صحفيين أمريكيين يغطون الحرب في اليمن، إلى جانب تقديم محتوى إلكتروني مروج لخطة المملكة في اليمن.

ووقعت هذه الشركة عقدا بستة ملايين دولار مع السفارة السعودية في أمريكا، لتقديم محتوى إعلامي مؤيد للمملكة، وهي الشركة ذاتها التي روجت لإعدام السعودية عام 2016 لرجل الدين الشيعي «نمر النمر» وغيره من السعوديين، على اعتبار أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة المملكة لمحاربة الإرهاب.

وذكر التحقيق أن شركة «بيادجفيلد» قامت بتنظيم رحلات للصحفيين الغربيين إلى اليمن، لتغطية وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.

وجراء حرب متواصلة منذ نحو ثلاث سنوات، يعاني اليمنيون من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، حتى بات أغلبهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومة، مدعومة بالتحالف العربي، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، منها العاصمة صنعاء منذ 2014.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أزمة إنسنية باليمن الحرب في اليمن شركات علاقات عامة