4 اتفاقيات بين فلسطين والهند بقيمة 41.35 مليون دولار

السبت 10 فبراير 2018 03:02 ص

وقعت فلسطين والهند، على 4 اتفاقيات بقيمة 41.35 ميلون دولار أمريكي، في مجالات الصحة والتعليم والثقافة.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات في مدينة رام الله، خلال زيارة هي الأولى في التاريخ لرئيس الوزراء الهندي إلى الأراضي الفلسطينية، حسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فيما حضر مراسم التوقيع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، ورئيس الوزراء الهندي «ناريندا مودي».

وبموجب تلك الاتفاقيات تمول الهند إقامة مستشفى متعدد الأغراض في بيت لحم، وثلاث مدارس في جنين وطوباس وأبو ديس، وتجهيز مطبعة ومركز تراثي لتميكن المرأة الفلسطينية.

ووصف «عباس»، خلال مؤتمر صحفي مع «مودي»، زيارة الأخير إلى الأراضي الفلسطينية بأنها «تاريخية»، وتؤكد «عمق العلاقات المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والهندي».

وتباحث الجانبان، حول وجهات النظر فيما يتعلق بفرص تحقيق السلام، وإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وانسداد الأفق السياسي بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حول القدس واللاجئين.

وأكد الرئيس الفلسطيني «التمسك بالعمل السياسي والمفاوضات طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية لتعيش كل من فلسطين وإسرائيل بسلام وأمن، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية».

وقال: «إننا لم نرفض المفاوضات يوما، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها، وإن تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة، هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات».

وأضاف: «نعول على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين، للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في منطقتنا، لما لذلك من تأثير على الأمن والسلم العالميين».

وأعلن «عباس» منح رئيس الوزراء الهندي أعلى وسام في فلسطين، وهو القلادة الكبرى لدولة فلسطين، مؤكدا الحرص على «التعاون المشترك لتعزيز العلاقات في المجالات الأمنية، ومحاربة الإرهاب حيثما وجد».

من جانبه، قال «مودي» إن «الهند وفلسطين تحظيان بعلاقات تاريخية متينة صمدت أمام اختبار الزمن، ودعمنا القضية الفلسطينية أصبح محورا ثابتا في سياستنا الخارجية».

وأكد أن الهند «شريك منذ زمن طويل لفلسطين، وفخورة بمساعدة فلسطين في بناء مؤسسات الدولة، ودعم المشاريع والموازنة الفلسطينية»، وأن زيارته تسهم في دعم عجلة التنمية في فلسطين.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي أنه «من هذا العام فصاعدا سنقوم برفع المشاركة في التبادل الشبابي بين البلدين من 50 شابا إلى 100 شاب»، لافتا إلى أن الهند متمسكة بمساندة مصالح الشعب الفلسطيني، وتتمنى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في أسرع وقت ممكن.

وأعرب عن أمله أن يتحقق السلام في المنطقة سريعا، وذلك من خلال الحوار والتفاهم «اللذين من شأنهما أن يقودا المنطقة للتعايش السلمي، فدائرة العنف وعبء التاريخ يمكن التغلب عليهما من خلال الدبلوماسية المكثفة».

وتعد نيودلهي من أقدم المساندين للقضية الفلسطينية، لكنها في السنوات القليلة الماضية اتخذت عددا من الخطوات تجاه (إسرائيل) سواء في مجال العتاد العسكري المتطور، أو التعاون في مكافحة الإرهاب.

وشهدت العلاقات بين الهند و(إسرائيل) خلال ولاية «مودي»، الذي يعتبر حزبه (إسرائيل) حليفا طبيعيا في مواجهة التطرف، ازدهارا غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين البلدين.

و(إسرائيل) واحدة من أكبر 3 موردي أسلحة للهند، وتقدر التعاملات التجارية بينهما سنويا بملايين الدولارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الفلسطينية الهندية مودي فلسطين السلام تعاون ثنائي تبادل شابي