حالة من الغضب والصدمة سيطرت على أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم بعدما بات من المؤكد رحيل الأرجنتيني «هيكتور كوبر» عن تدريب الفراعنة، عقب الانتهاء من المشاركة بكأس العالم 2018 بروسيا، بعدما تلقى عرضا مغريا من أحد المنتخبات الخليجية.

وينتهي عقد «كوبر» نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، وكان اتحاد الكرة المصري قد قرر تأجيل التجديد له لحين الانتهاء من منافسات المونديال، وتقييم أداء المنتخب، وهو ما أثار غضب المدرب الأرجنتيني لشعوره بأنه تحت الاختبار واعتبره إهانة كبيرة بعد ما حققه من نجاحات.

كما أعرب أكثر من مرة عن غضبه من الانتقادات التي توجه له من قبل بعض أعضاء اتحاد الكرة ووسائل الإعلام والجماهير بسبب طريقة لعبه.

وتلقى «كوبر» عرضا مغريا لتدريب المنتخب الكويتي وإعادة بنائه من جديد بعد فترة الإيقاف التي فرضها الاتحاد الدولي «فيفا» عليه منذ 2015 حتى تم رفعه قبل أيام من بطولة «خليجي 2018» والتي خاضها تحت قيادة المدرب المؤقت الصربي «بوريس بونياك».

ومن المقرر أن يصطحب «كوبر» معه جميع أعضاء جهازه الفني لارتياحه في العمل معهم، باستثناء «أسامة نبيه» الذي سيبقى في مصر حال تلقى عرضا للعمل كمدير فني لأحد المنتخبات السنية أو أحد الأندية.

ويحاول اتحاد الكرة المصري التكتم على خبر رحيل «كوبر» للحفاظ على استقرار الفراعنة خاصة مع اقتراب موعد انطلاق المونديال، وصرح «محمد أبو الوفا»، عضو الاتحاد: «إن تلك المسألة سابقة لأوانها، إذا حققنا شيئا جيدا في المونديال سيستمر الخواجة الأرجنتيني معنا بالتأكيد بنسبة كبيرة».

وفي نفس الإطار رفض الاتحاد المصري فكرة التعاقد مع مدرب وطني لخلافة «كوبر»، منعا للصراعات داخل مجلس إدارته، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت انقسامات بين الأعضاء حول اختيار الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بقيادة «شوقي غريب» ومنتخب مواليد 2001 الذي يعد «ربيع ياسين» الأقرب له.

وحال فشلت الإمكانيات المالية للاتحاد المصري في استقدام مدرب أجنبي يمتلك سيرة ذاتية قوية، سيكون مدرب الأهلي القاهري «حسام البدري» البديل المناسب.

ومنذ التأهل إلى المونديال حاول «مجدي عبدالغني» و«حازم إمام» إقناع باقي أعضاء الاتحاد بالتعاقد مع مدرب أجنبي أخر بدلا من «كوبر» بسبب سوء طريقة لعبه، بشرط أن يكون المدرب الجديد صاحب سيرة ذاتية قوية وسبق له تدريب منتخبات والأهم أن يكون عمل في المنطقة العربية منذ فترة قريبة.

وقد انحصرت الترشيحات بين الهولندي «مارفيك» الذي قاد السعودية للتأهل إلى مونديال 2018 وحصد المركز الثالث مع منتخب بلاده بكأس العالم 2014، ولكنه تولى مؤخرا تدريب منتخب أستراليا، والسويسري «جروس» المدرب السابق لأهلي جدة السعودي ومنتخب سويسرا، بجانب البوسني «وحيد خليلودزيتش» الذي قاد الجزائر واليابان لمونديالي 2014 و2018، وذلك حال رحيله عن الأخير.

وسيخوض الفراعنة منافسات تصفيات أمم أفريقيا 2019 عقب الانتهاء من المشاركة المونديالية، حيث سيواجه النيجر خلال الفترة من 3 إلى 11 سبتمبر/أيلول، ثم سوازيلاند مرتين خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يلعب مع تونس من 12 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن يختتم مشواره بمواجهة النيجر بين يومي 18 إلى 26 مارس/آذار 2019.

ويحتل منتخب مصر حاليا المركز الرابع والأخير بمجموعته، بعدما خسر أولى مبارياته أمام تونس، ويتأهل إلى النهائيات في الكاميرون 2019 أصحاب المركز الأول في كل مجموعة بالإضافة لأفضل 3 منتخبات حاصلة على المركز الثاني.