قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير «زيد بن رعد الحسين»، السبت، إن الضربات الجوية السورية والروسية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.

وتعد هذه الأحداث من أسوأ أعمال العنف في الصراع السوري وقد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وكشف أن مكتبه تلقى تقارير بينها تغطية مصورة لاستخدام محتمل «لعناصر سامة» في الرابع من فبراير/شباط في بلدة سراقب بمحافظة إدلب، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».

وتابع في بيان «بعد سبعة أعوام من الشلل في مجلس الأمن، يصرخ الوضع في سوريا لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية ولبذل جهد منسق على نحو أكبر بكثير لإحلال السلام».

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، إن القوات الروسية ارتكبت ما لا يقل عن 294 مجزرة، وقتلت 5 آلاف و783 مدنيا سوريا، منذ 30 سبتمبر/أيلول عام 2015، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2017.

جاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة، يوثق أبرز الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية، بحق المدنيين في سوريا، منذ بدء عملياتها العسكرية حتى نهاية العام المنصرم.

ووثقت الشبكة، في تقريرها، مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف و783 مدنيا، بينهم ألف و596 طفلا، و992 امرأة، و53 كادرا طبيا، جراء الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية، في الفترة المذكورة، والتي تمتد لـ27 شهرا.

ولفت التقرير إلى تنفيذ روسيا «قرابة 217 هجمة بذخائر عنقودية، وقرابة 113 هجمة بأسلحة حارقة»، واعتدت «على 817 مركزا حيويا مدنيا».

وطالبت الشبكة «روسيا بالاعتذار، وإعادة إعمار ما دمرته إن رغبت في دور سياسي»، داعية موسكو إلى إيقاف هجماتها التي تطال المدنيين العزل.

وتتهم روسيا من قبل جمعيات ومنظمات حقوقية، باستهداف آلاف المدنيين منذ بدء غاراتها الجوية في سوريا دعما لنظام بشار الأسد، أواخر سبتمبر/أيلول 2015.