توقعت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الأحد، محادثات صعبة تنتظر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون» في جولته الشرق أوسطية التي تبدأ اليوم بمصر، كما رصدت بدء وفد حركة «حماس» محادثات مع مسؤولين مصريين بالقاهرة، وسط أنباء عن وصول وفد من حركة «فتح» للانضمام إلى المباحثات.

وتابعت صحف القاهرة عملية المواجهة الشاملة مع الإرهاب «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري ووزارة الداخلية، مؤكدة أن القوات الجوية نفذت ضربات ضد تجمعات مخازن أسلحة، وفقا لقولها، واهتمت ببدء الحكومة تنفيذ «تأمينات العمالة الموسمية» والمهمشين.

وفي «رئاسيات مصر 2018»، رصدت الصحف دفاع محامي هيئة قضايا الدولة (حكومية) عن ترشح «موسى مصطفى» أمام الإدارية العليا، وثقافيا، تابعت ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ49.

اقتصاديا، ترقبت الحكومة المصرية هدوء الأسواق لطرح سندات دولية سبق أن أعلنت عنها، بينما أعلنت «وحدة قضايا الاستثمار» بهيئة النيابة الإدارية نجاحها في استعادة 16 مليار و300 مليون جنيه  لخزينة الدولة.

«تيلرسون» في القاهرة

وتوقعت صحيفة «الأهرام»، محادثات صعبة تنتظر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون» في جولته الشرق أوسطية التي تبدأ بمصر وتنتهي بتركيا، وتبدأ جولة «تيلرسون في الشرق الأوسط اليوم وتستمر حتى 16 فبراير/شباط الحالي وتشمل خمس دول أولها مصر، ويأتي بعدها على التوالي الكويت والأردن ولبنان، ثم تنتهي بتركيا.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن «تيلرسون» سيركز بشكل أساسي حول تطورات مجموعة من الأزمات مع الدول الحليفة التي تهدد النجاح العسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأعربوا عن توقعاتهم بأن تتصاعد حدة النقاش في كل من الكويت والأردن ولبنان إزاء استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في الشرق الأوسط، خصوصا موقفها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإيران.

وأضاف المسؤولون أن «تيلرسون» سيبحث مع «السيسي» تأكيد التعاون الأمني المشترك في مواجهة الإرهاب، ثم يتوجه إلى الكويت لقيادة الوفد الأمريكي إلى اجتماعين دوليين أحدهما بين الـ74 عضوا في تحالف مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» بقيادة الولايات المتحدة والآخر مؤتمر إعادة إعمار العراق.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن معظم مناقشات «تيلرسون» ستكون شائكة ومتوترة، خاصة في تركيا، بالإشارة إلى العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد، وفي الأردن من المتوقع أن يوقع «تيلرسون» على حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 4 مليارات دولار.

«حماس» تحاور.. و«فتح» قريبا

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» بدء وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، أمس، تتناول تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة، ومتطلبات القطاع، وأزمة القدس والاستيطان، في ظل أنباء عن وصول وفد من حركة فتح للانضمام إلى المباحثات.

كان الوفد، الذي يضم رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق «إسماعيل هنية» وأعضاء المكتب «خليل الحية»، و«روحي مشتهى»، و«فتحى حمّاد»، قد وصل القاهرة، أمس الأول.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن دعوة وفد «حماس» إلى جولة محادثات جديدة تمت بعد زيارة وفد أمني مصري، قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وتحقق من تعقيدات ملف المصالحة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، «موسى أبومرزوق»، في تغريدة على «تويتر»، أمس، إن الزيارة تهدف لدراسة وضع أهالي قطاع غزة وما يعانيه من حصار، وعقوبات، وتعثر المصالحة، كما تدرس «صفقة القرن أمريكية اللسان صهيونية المحتوى، ومركزية القاهرة في كل هذه المفردات».

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، عن مصادر، وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن الزيارة أتت بعد تنسيق بين «هنية» و«أبومرزوق» مع المخابرات المصرية.

وبحسب المصادر، فإن «حماس» ستبحث مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية ملف التعاون الأمني المشترك، وبعض الملفات المتعلقة بالحدود وسيناء وغيرها، مرجحة أن يصل القاهرة وفد من حركة «فتح» خلال الساعات المقبلة، برئاسة عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة، إلى القاهرة لعقد لقاءات مع الجانب المصري.

العملية الشاملة

وتحت عنوان «سيناء 2018 تضرب قلب الإرهاب»، قالت صحيفة «الأخبار»، إن الجيش المصري يواصل دك أوكار الإرهابيين، وأضافت الصحيفة أن القوات المسلحة واصلت، أمس، لليوم التالي على التوالي، العملية الشاملة «سيناء 2018» وأحكمت قبضتها على شمال ووسط سيناء، والظهير الصحراوي وبعض مناطق الدلتا، والساحل الشمالي والبحر المتوسط، لحماية المشروعات الموجودة بها، بهدف قطع طرق الإمداد عن الإرهابيين، ومنع تسللهم لمحافظات الصعيد.

ونفذت القوات الجوية، حتى الساعات الأولى من صباح أمس، ضربات مركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية، بشمال ووسط سيناء، ومخازن الأسلحة ومناطق الدعم اللوجستي، مع الاستمرار في تنفيذ التأمين الجوي للحدود على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وداهمت القوات مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة، مدن شمال ووسط سيناء، لمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة واستكمال تدمير الأهداف التابعة لها، كما مشّطت الشرطة كل المناطق السكنية.

تأمينات المهمشين

واهتمت صحيفة «الأهرام»، بالإعلان عن بدء تنفيذ «تأمينات العمالة الموسمية»، حيث بحث المهندس رئيس مجلس الوزراء، شريف «إسماعيل»، أمس، مع وزيرة التضامن الاجتماعي، «غادة والي»، موقف التأمينات الاجتماعية على العمالة غير المنتظمة وأفضل السبل لتوفير الحماية الاجتماعية والصحية لهم، والمتمثلة في المعاشات التأمينية والتعويضات عند العجز أو الإصابة وكذا التأمينات على الحياة.

ووجه «إسماعيل» بإعداد تقرير عن قوانين التأمينات فيما يخص التأمين على العمالة الموسمية في مختلف القطاعات، تنفيذاً لتوجيهات «السيسي»، بإنشاء نظام تأمين على الحياة للعمالة الحرة بالقطاع الخاص بالدولة للفئة العمرية من 18 إلى 59 سنة.

وعرضت الوزيرة ما أجرته الوزارة من دراسات، بالتعاون مع اتحاد المقاولين، حول التأمين على العمالة الموسمية، التي تعمل في قطاع التشييد والبناء، والتي يقدر حجمها بنحو 2.5 مليون عامل، كما عرضت خطة المشاركة مع اتحاد المقاولين لتحفيز العمالة على الانتظام في سداد الاشتراكات التأمينية، ودراسة آليات وأدوات التحفيز للقطاع غير الرسمي، مشيرة إلى أن بعض التحديات مازالت قيد الدارسة للتعامل مع قضايا الانتظام في السداد من جانب العامل لتجميع المدد اللازمة للحصول على المعاش التأميني.

وأضافت أنه من المنتظر أيضاً أن تعلن البنوك عن إصدار «شهادات استثمار للمهمشين» بأسعار فائدة مميزة تصل إلى 20% سنوياً، وإصدار وثيقة تأمين لحاملي الشهادات تتراوح أسعارها بين 500 و1000 و1500 و2500 جنيه، على أن يتم اقتطاع 4 جنيهات من فوائدها السنوية لسداد قسط وثيقة التأمين، موضحة أن قيمة الشهادات تستحق في حالة الوفاة بما يتراوح بين 25 و50 ألف جنيه، أو كمعاش شهري من 1000 إلى 3000 جنيه لمدة ما بين 5 و10 سنوات.

الحكومة تدافع عن «موسى»

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» تأجيل المحكمة الإدارية العليا، الطعن المقام من المحامي الحقوقي، «طارق العوضي»، ضد قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، بقبول أوراق ترشيح رئيس حزب الغد «موسى مصطفى موسى»، في انتخابات رئاسة الجمهورية، إلى جلسة اليوم، وأثبتت المحكمة تدخل عدد من المنضمين لمقيم الدعوى في طلباته، وشهدت الجلسة مفارقة تمثلت في ترافع هيئة قضايا الدولة (ممثل الحكومة) نيابة عن الهيئة الوطنية للانتخابات وذلك للدفاع عن قرار الهيئة باستمرار ترشح «موسى».

واستمعت المحكمة لمرافعة محامي هيئة قضايا الدولة، الممثل للهيئة الوطنية، والذي طلب عدم قبول الطعن لانتفاء صفة مقيمه، مشيراً إلى أنه وفقاً للقانون لا يحق الطعن على القائمة المبدئية للمرشحين في الانتخابات، إلا للمرشحين أنفسهم، وأن عبارة «كل ذي شأن» الواردة بمادة الطعن بقانون الهيئة قُصد بها تحرير قرارات الهيئة من التحصين الذي كان يحيط بها في السابق، ولا يقصد بها أبداً السماح لكل الناخبين بالطعن على قراراتها، وإلا واجهت المحكمة 60 مليون طعن من جانب من لهم حق التصويت.

ختام معرض القاهرة

ورصدت صحيفة «الشروق» ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ49، حيث أقيم حفل الختام بأرض المعارض مدينة نصر، بحضور وزيرة الثقافة، «إيناس عبدالدايم».

وشارك في المعرض هذا العام 27 دولة منها 15 دولة عربية 12 دولة أفريقية وأجنبية، وحلت الجزائر ضيف شرف هذا العام، وعلى جانب الناشرين شارك هذا العام 849 ناشراً 7 مؤسسات صحفية 33 مؤسسة حكومية في 1194 جناحا بالمعرض.

وخلال حفل الختام تم الإعلان عن الفائزين بجوائز معرض القاهرة للكتاب، كما أعلنت الإدارة عن جائزتين جديدتين في فروع «تحقيق التراث والترجمة»، كما تم تقديم عرض مسرحي ينظمه قطاع الإنتاج الثقافي، وشملت الجوائز دروعا ومبالغ مالية متفاوتة وشهادات تقدير، حيث مخصص لكل فرع أدبي 10 آلاف جنيه ما عدا الكتاب الأول الذي يشمل جائزتين كل واحدة منها بقيمة 5 آلاف جنيه.

استرداد 16.3 مليار

وأعلنت صحيفة «اليوم السابع»، نجاح «وحدة قضايا الاستثمار» بهيئة النيابة الإدارية في استعادة 16 مليار و300 مليون جنيه  لخزينة الدولة، وفض العديد من المنازعات بين الهيئات الاستثمارية ومؤسسات الدولة.

ودعت الوحدة، في تقريرها الصادر عنها، إلى المزيد من التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وذلك بإرسال قرارات اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار، بعد اعتمادها من مجلس الوزراء بصفة عاجلة، وذلك لحث الجهة الإدارية لتنفيذ هذه القرارات، حرصا على إنفاذ قرارات اللجنة ولتحسين مناخ الاستثمار.

واقترحت الوحدة أن يتم تداول الشكاوى الواردة للوحدة على مرحلتين، المرحلة الأولى بإمكانية التسوية الودية بين الشاكي والمشكو في حقه، والمرحلة الثانية تكون عقب فشل التسوية، حيث يتم إحالة الشكوى للتحقيق بالوحدة ذاتها للفصل فيها.

هدوء الأسواق.. لإصدار سندات

ونقلت صحيفة «الشروق» عن وزير المالية، «عمرو الجارحي» أن مصر تدرس خططا لإصدار سندات دولية، لكنها تريد أن ترى المزيد من الاستقرار في الأسواق المالية العالمية قبل أن تمضي قدما في الإصدار.

وردا على سؤال، حول ما إذا كانت التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية الأسبوع الماضي قد تؤثر على خطط الإصدار، قال «الجارحي» على هامش مؤتمر مالي في دبي: «نريد أن نجد الوقت الصحيح ونأمل أن نفعل هذا خلال الأيام القليلة القادمة»؛ مضيفا: «نحن بحاجة لأن نرى المزيد من الاستقرار».

وقال إن حجم الإصدار من المتوقع أن يتراوح بين نحو 3 و5 مليارات دولار.

كان «الجارحي» قال يوم الأحد الماضي قبل التقلبات الشديدة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية والأسواق المالية في الولايات المتحدة، إن مصر من المتوقع أن تصدر سندات دولية دولارية بقيمة تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار خلال أيام.

وعندما سؤاله عن الموعد الذي من المحتمل أن تخفض فيه الحكومة الدعم على الوقود لكي تعزز أوضاعها المالية، امتنع الجارحي عن التحدث عن إطار زمني مكتفيا بالقول إن الحكومة تعالج الموضوع وفق خطة إصلاح طويلة الأجل.