شدد رئيس الوزراء التركي السابق «أحمد داود أوغلو» أن حق تركيا في تنفيذ عملية عفرين شمالي سوريا، مسألة غير قابلة للنقاش.

وأشار «داود أوغلو»، خلال تصريح صحفي له، أمس السبت، بولاية صامسون، شمالي البلاد، إلى أن «تركيا لا يمكنها تجاهل الخطر الذي تشكله عناصر تنظيم (ي ب ك) الذراع المسلحة لتنظيم (ب ي د) الامتداد السوري لمنظمة (ب ك ك) الإرهابية»، بحسب قناة «تي آر تي» التركية.

ولفت إلى أن «القوات المسلحة التركية ستتخذ الإجراءات اللازمة، إذا حاولت تنظيمات إرهابية مثل داعش و(ب ك ك) و(ي ب ك)، التموضع على حدودها».

ودعا «داود أوغلو» جميع الأحزاب والمجموعات والشخصيات السياسية التركية إلى «الاتحاد عند نقطة واحدة فيما يتعلق بأمن حدود البلاد، وهي الخطوات التي تتخذها تركيا انطلاقا من مخاوفها المحقة».

وأمس السبت، قتل عسكريان تركيان جراء سقوط مروحية تابعة لسلاح الجو التركي في منطقة عفرين، فيما توعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» المتورطين بأن يدفعوا ثمن هذه العملية باهظا.

وأوضح «أردوغان» أن «تركيا في حالة حرب مع التنظيمات الإرهابية، وسيكون هناك خسائر للجيش التركي، لكن الإرهابيين سيدفعون ثمن اعتداءاتهم الإرهابية باهظا».

وأكد «أردوغان» أن «عملية غصن الزيتون الجارية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية، مستمرة وفق الخطة المرسومة لها»، مشيرا إلى أن القوات المشاركة فيها تحقق نتائج إيجابية وتتقدم نحو أهدافها.

وأردف قائلا: «إلى الآن تم تحييد ألف و141 إرهابيا، وقواتنا المسلحة تحقق نجاحات كبيرة وتحمي حدود البلاد، وبالأمس استطعنا تدمير مخزن أسلحة كبير في عفرين، وسنواصل إلحاق الهزام بالتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة حدودنا».

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية في عفرين أطلقت عليها اسم عملية «غصن الزيتون» وتستهدف مواقع الميليشيات الكردية المسلحة.