اعتبر خبراء عسكريون أن سقوط مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16» من قبل مضادات أرضية تابعة لجيش النظام السوري، يكشف عن ضعف القوة الجوية لتل أبيب، رغم ما يروج عنها في الأوساط العسكرية.

ورأى موقع «Aviation Analysis Wing» الأمريكي المتخصص في تحليل القوة العسكرية للطيران الحربي، أن «هذه الواقعة تشكل ضربةً قوية لسيادة (إسرائيل) الجوية في المنطقة، إذ إن استهداف واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع تقدما، يمكن أن يؤثر تأثيرا خطيرا في قدرات (إسرائيل) الجوية الهجومية في حالة الحرب مع إيران».

وأضاف الموقع أن «هذه المضادات الأرضية السورية رغم قدمها وتهالكها، فإنها تمكنت من إسقاط طائرة مقاتلة من هذا النوع، الذي يعد من أشهر أنواع الطائرات الحربية في العالم».

ويعد نموذج طائرات «إف 16» المزود بمحرك F100-PW-229 أفخر صناعة شركة «برات آند ويتني» الأمريكية، وتبلغ قوة المحرك القصوى للدفع 29100 رطل يحمل خزان وقود امتثاليا، الذي يزيد استيعاب الوقود بنسبة 40% من كمية الوقود التي يمكن تحميلها بشكل طبيعي، بحسب الموقع.

ويُذكر أنّ معظم الأنظمة المثبتة في الطائرة إسرائيلية الصنع، ومخصصة لتلائم احتياجات القوات الجوية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن الطائرة مجهزة برادار الفتحة التركيبية المتقدم، الذي يسمح بالكشف عن الأهداف الأرضية مهما كانت الظروف الجوية، في النهار أو الليل.

 والطائرة مجهزة أيضاً بخاصية Litening Pod التي تمكنها من تحديد الأهداف وتوجيه الأسلحة، وخاصية Lantrin pod للملاحة.

وبحسب الموقع العسكري فرغم كل هذه التقنيات التي تحتوي عليها الطائرة، فإن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري تمكنت من إسقاط هذه المقاتلة.

وتملك (إسرائيل) أكثر من 200 طائرة من طراز إف 16 صوفا، حصلت عليها في عام 2004، وهي نسخة مُعدَّلة إلى حدٍّ كبير من طراز لوكهيد مارتن إف 16 دي بلوك 50/52.

وأفادت تقارير بأن قوات الدفاع الجوي السورية استخدمت منظومة صواريخ S-200 أرض جو بعيدة المدى، متوسطة إلى عالية الارتفاع، التي صُمِّمت في الستينات لإسقاط الطائرة الـ«إف 16».

فيما نقلت شبكة «سي إن إن» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (لم تذكر اسمه) قوله إن «هناك احتمال بأن المقاتلة الإسرائيلية أصيبت بصاروخ من طراز SA-5 أو SA-17 وكلاهما من طراز صواريخ أرض- جو روسية الصنع».

وأوضح أن «هذه التقييمات ليست نهائية وأن التحقيقات لا تزال جارية، حيث يتوقع أن يتحدث المحققون مع الطيارين، الأحد المقبل، لأخذ إفادتهما حول ما حصل في المهمة فوق سوريا».

وسقطت المقاتلة في منطقة «مرج بن عامر»، الواقعة شمالي (إسرائيل)، بالقرب من هضبة الجولان، وتمكن الطياران من الخروج منها، لكنَّ أحدهما أصيب بجروح خطيرة، ونُقلا إلى المستشفى في طائرة مروحية من طراز يو إتش-60 بلاك هوك.