مغردو «تويتر» بالسعودية ينقسمون حول «التجنيد الإجباري»

الأحد 11 فبراير 2018 08:02 ص

انقسم مغردو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في السعودية، بين مؤيد ومعارض لما أثير عن قرب صدور قرار بتجنيد الذكور إجباريا في الجيش السعودي.

وتحت وسم «قريبا تجنيد إجباري بالسعودية»، استقبل مغردون وناشطون، ما كشفته وسائل إعلام محلية عن قرب صدور أمر ملكي بالتجنيد الإجباري.

فأشاد حساب «وطني الحبيب»، بالفكرة، وغرد قائلا: «هذا المطلوب.. هناك ضعف بدني ومعنوي فظيع لدى نسبة ضخمة من الشعب بسبب الكسل والأكل والنوم وعدم ممارسة الرياضة. ونحن بمنطقة تعج بالأخطار».

 

 

 

 

وأضاف: «وزير الترفيه»: «أنا مع فكرة التجنيد الإجباري، حتى يكون شبابنا بكامل جاهزيته لخدمة الوطن متى ما احتاج الوطن له».

 

 

كما أبدت «مسرة» فرحتها بالخبر، وقالت: «هذا القرار ينهي جيل الإنستغرام ومبزرة يوتيوب.،ورح ينتهي جيل أشباه الرجال اللي قمنا نشوفهم بالفترة الأخيرة، وبحول الله إنهم ينقرضون».

 

 

فيما استبعد «عبدالرحمن العنزي» الفكرة، وقال إنها «مستحيلة»، مضيفا: «دول عظمى تخلت عن فكرة التجنيد الإجباري، الآن الحروب من الجيل الرابع، الأهم أن تملك تكنولوجيا عسكرية قوية، جيش صدام تخطى حاجز المليون وأول ما دخلت أمريكا العراق سقطت بغداد في ساعات معدودة».

 

 

واتفق معه «عبدالله»: «فكرة غبية، التجنيد الإجباري تخلت عنه الدول العظمى الآن، الأهم تركز على تطوير المنظومات العسكرية والقيادة والسيطرة والأمن السيبراني».

 

 

والخدمة العسكرية في السعودية غير إجبارية؛ حيث يتم التقدم لها طواعية من قبل الراغبين، ويتم تعيينهم من قبل الدولة، وفقا لنظام خدمة الأفراد في السعودية.

وكان وزير الحرس الوطني السعودي سابقا الأمير «متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز»، نفى في أغسطس/آب 2014، نية بلاده تطبيق التجنيد الإجباري بالجيش، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا للالتحاق بالقطاع العسكري «بأعداد كافية وتفوق الاحتياج الفعلي».

وسبق أن دعا مفتي السعودية، «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، في أبريل/نيسان 2015، إلى تطبيق التجنيد الإلزامي في السعودية، قبل أن يجدد دعوته أواخر 2016، داعيا إلى أن «الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء، وتدريب الشباب والتجنيد الإجباري لهم حتى يكونوا قادرين إذا واجههم أي عدو من الأعداء».

لكن التجنيد الإلزامي ليس مهمة سهلة، إذ يواجه عدة معوقات أبرزها الحاجة إلى تخصيص ميزانيات ضخمة، وهو أمر صعب في ظل تراجع الإنفاق الحكومي في الميزانية العامة، نتيجة للتراجع في أسعار النفط.

كما أن غياب ثقافة التجنيد الإلزامي لدى الشباب السعودي من أبرز معوقات تطبيقه.

قضية قديمة

ومنذ أشهر، تتعالى الأصوات المطالبة بقرار ملكي بهذا الخصوص، حيث دارت عدة نقاشات بهذا الشأن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع «تويتر» ذائع الصيت في السعودية.

وقال الكثيرون، إن التحديات الأمنية التي تفرضها الحروب في المنطقة وخصوصا في الجارة اليمن، يتطلب من القائمين على الشأن العام السعودي فرض التجنيد الإجباري على شباب المملكة.

وشهدت عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، نقاشا ساخنا حول هذا الموضوع الحساس، حيث شارك علماء دين ومثقفون وإعلاميون في هذا السجال المثير للجدل، مؤكدين أن محورية المملكة ودورها في العالمين العربي والإسلامي، وكذلك تعدادها السكاني عوامل من بين أخرى تفرض عليها إقرار نظام التجنيد الإجباري.

وعلى عكس دول خليجية مجاورة، فإن السعودية، الأكبر مساحة، لا يوجد فيها تجنيد إجباري، رغم خوض الجيش السعودي عدة حروب منذ تأسيس المملكة قبل نحو 80 عاما، ولا يزال آخرها مستمرا منذ أكثر من عامين في اليمن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الكويت بدء تطبيق التجنيد الإلزامي في القوات المسلحة الكويتية بعد توقف دام 16 عامًا، لتلتحق بجارتيها الخليجيتين الإمارات (يونيو/حزيران 2014) وقطر (أبريل/نيسان 2014) في قطار التجنيد الإلزامي، فيما يتوقع مراقبون أن تلحق السعودية بهم عن قريب.

وكان تقرير لمركز «الجزيرة» للدراسات، أشار إلى عدم امتلاك السعودية نظاما إلزاميا للتجنيد، الأمر الذي يجعلها لا تمتلك قوات احتياط احترافية، ومن ثم فهي لا تمتلك نظاما للتعبئة العامة لقوات الاحتياط؛ ما يخل بتوازن القوى التقليدي بينها وبين دول الجوار التي لديها طموحات توسعية مثل إيران.

وكشف التقرير أن إيران وحدها تمتلك جيشا يقترب في تعداده البشري من ضعف حجم القوات المسلحة في دول الخليج الست مجتمعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التجنيد الإجباري السعودية الخليج تويتر أمر ملكي