شن مغردون سعوديون وعرب، هجوما حادا على فضائية «العربية»، بسبب تناول موقعها الإلكتروني «العربية.نت» لخبر سقوط طائرة تركية ضمن عملية «غصن الزيتون» بمنطقة عفرين السورية، أظهر فيه شماتة في تركيا.

وتحت عنوان «انظر للمروحية التركية تترنح وتسقط قرب عفرين»، تناول موقع «العربية.نت»، خبر مقتل عسكريين تركيين اثنين، جراء سقوط مروحية تابعة لسلاح الجو التركي في منطقة عفرين شمالي سوريا.

وعلق الأكاديمي السعودي «أحمد بن راشد بن سعيد التميمي» على الخبر بالقول: «لو أسقط الحوثيون (لا قدّر الله) مروحية سعودية، وكتبت العربية هذا: (شاهد المروحية السعودية تترنّح وتسقط قرب تعز)، فبماذا ستشعر؟ استحضر ذلك الشعور، وأنت تتأمّل هذا التأطير، عن عملية غصن الزيتون، الذي صاغته القناة التي لا تفرح ولا تحزن!».

 

 

وعلى أثر تغريدة «بن سعيد»، شن مغردون هجوما على «العربية»، فكتب «يوسف»: «لا عجب أن يصاغ الخبر بهذه الطريقة إذا كان من عدو، العبرية وإم بي سي وروتانا كلها قنوات لا تمثلنا كسعوديين ولا قيمنا ولا توجهاتنا، هي مجرد معاول هدم ومسخ لديننا وهويتنا وقيمنا، هي حرب أشد خطرا من الحوثي».

 

 

وغرد حساب «القدس عاصمتنا» بالقول: «بل العربية هي من سقطت».

 

 

وأضاف «الشمالي»: «يا بروف، هؤلاء السفلة من كثر ما يترنحون فهم يرون حتى الطائرات تترنّح!!».

 

 

بينما قالت «نوره»: «القناة العبرية من يوم فشل انقلاب تركيا وهي متخبطة طبعا مع أم قسعم وبقية الشلّة».

 

 

وتابع «مفكر ومحلل»: «الكثير يختارون أبق الوعي ميتاً.. أسْمَعتَ إذْ ناديتَ حياً ولا حياةَ لِمن تُنادي.. أمةٌ أصابها داءُ الْطرَشْ فتسللَ لِيضربَ السَمْعِ فَانْعَموا ثُمَّ القلبُ انْطفى فَشللٌ فَانّْخَرَسْ، والوعيُ له مَجساتٌ مثل السيارات إذا اقترب فالبُعد عنه لهم سلامةً، والأمل لا يحذوهم حتى بالفِكر».

 

 

وتشن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية، هجوما على تركيا بين فترة وأخرى، بسبب موقفها الداعم لقطر في الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران الماضي، وقطعت بسببها الدول الأربع علاقتها بالدوحة بدعوى دعم الأخيرة للإرهاب، وهو ما نفته قطر.

ويعرف «بن سعيد» بهجومه اللاذع على قناة «العربية»، وما يسمى بـ«تفكيك الخطاب المتصهين»، واعتقلته السلطات السعودية في العام 2015 لأيام، بناء على شكوى من قناة «العربية» بزعم الإساءة إليها.

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، العملية العسكرية في عفرين والتي أطلق عليها الجيش التركي اسم «غصن الزيتون» وتستهدف مواقع الميليشيات الكردية المسلحة.