في ظل ما يعانيه ريال مدريد الإسباني هذا الموسم من سوء النتائج وتذبذب المستوى وتراجع أداء معظم نجومه، بات الكرواتي «لوكا مودريتش»، أمل مدربه الفرنسي «زين الدين زيدان»، خلال الفترة المقبلة، والتي يستعد فيها الملكي لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا.

ويحتل ريال مدريد حالياً، المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 19 نقطة عن برشلونة المتصدر، وودع منافسات كأس ملك إسبانيا من دور ربع النهائي على يد فريق ليجانيس المتواضع، كما تأهل إلى دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا باحتلاله المركز الثاني بمجموعته خلف توتنهام الإنجليزي.

لم يتبق سوى أيام قليلة على واحدة من أكثر المباريات المصيرية في المسيرة التدريبية لـ«زيدان» عندما يلتقي فيها ريال مدريد بضيفه باريس سان جيرمان، يوم 14 فبراير/شباط الجاري، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن «مودريتش» يعد سلاح «زيدان» الفعال في الفترة المقبلة بعدما واصل لاعب الوسط الكرواتي لذروة مستوياته.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى المواجهة الأخيرة أمام ليفانتي حيث تواجد مكوك وسط ريال مدريد في كل مكان تقريباً ولكن نتيجة الفريق أحبطته، بعدما سقط في فخ التعادل بنتيجة 2-2.

وتابعت «ماركا» بأن عودة «مودريتش» لمستواه بمثابة عامل تفاؤل كبير بالنسبة لريال مدريد، حيث يعتبر الكرواتي العقل المفكر لكتيبة المرينغي داخل الملعب.

وأضافت بأن «زيدان» يُدلل نجمه الكرواتي، فبالكاد تجد لاعباً بسن الـ32 يُعطي كل هذا المستوى، لذلك يُريحه المدرب الفرنسي للاستفادة منه في الاستحقاقات المقبلة.

وخلال 22 مباراة في الدوري الإسباني هذا الموسم لعب «مودريتش» 17 مباراة فقط، وهو ما يوضح أن «زيدان» يعرف أهمية إراحته لادخار جهده فيما هو قادم.

واختتمت «ماركا» بأن «زيدان» يُدرك تماما أن معركة الوسط هي التي ستحسم مواجهة ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان بسبب افتقاد هذا الأخير لجهود «تياجو موتا» بسبب الإصابة وتعاقده مع العجوز «لاسانا ديارا» الذي لم يستعد بعد إيقاع المباريات.

ومنذ انضمام «مودريتش» إلى ريال مدريد صيف 2012 قادماً من توتنهام الإنجليزي، خاض 242 مباراة بمختلف البطولات أحرز خلالهم 13 هدفاً وصنع 34، وتوج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات والدوري الإسباني مرة واحدة وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة، وكأس السوبر المحلي مرتين، والسوبر الأوروبي 3 مرات وكأس العالم للأندية 3 مرات.