كيف علق «خاشقجي» على فتوى عدم وجوب ارتداء النساء للعباءة؟

الأحد 11 فبراير 2018 11:02 ص

استنكر الكاتب السعودي المعروف «جمال خاشقجي» تأخر فتوى أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية «عبدالله المطلق»، والذي قال إن إلزام النساء بارتداء العباءات أمر غير واجب شرعا.

 

 

وأوضح «خاشقجي» في سلسة تغريدات عبر حسابه على «توتير»، أن المملكة تعود الآن إلى رأي مشايخ الصحوة، قائلا إن كتاب «الحلال والحرام في الإسلام» للدكتور «يوسف القرضاوي» يصلح أن يكون نبراسا لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» الذي يبحث عن الإسلام المعتدل.

 

 

واستهجن في تغريدة أخرى، منع تداول كتاب «القرضاوي»، واستمرار بيع كتاب «صالح الفوزان» الذي انبرى في الرد على كتاب «القرضاوي» وتضمن آراء تعزز التشدد والتحجر وتتنافى مع توجه الدولة اليوم.

 

 

وأكد «خاشقجي» أن العالم يريد سعودية معتدلة، موضحا أن فتوى «المطلق» جابت الأفق.

 

 

وأول أمس الجمعة، صرح عضو هيئة كبار العلماء في السعودية المستشار بالديوان الملكي «عبدالله المطلق»، بأن المرأة يمكن أن تكون محتشمة من دون أن ترتدي العباءة، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر سعوديون أن تصريحات «المطلق» لها علاقة بالتحولات السياسية التي تشهدها المملكة، لا سيما بعد وصول الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى الحكم، وتولي نجله الأمير «محمد» منصب ولي العهد، حيث سبق أن تعهد الأخير بمزيد من الانفتاح في السعودية.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2017، أصدرت المملكة عددا من القرارات غير المسبوقة بالنسبة للمرأة السعودية، كان أولها السماح للمرأة بقيادة السيارات لأول مرة بتاريخ المملكة، بعدما كان الأمر محظورا عليها، كما سمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم، وزيادة حضورهن في أعمال التجارة.

ومنذ وصوله لولاية العهد بدعم من والده، قام «بن سلمان» بتغييرات يمكن أن تستهل حقبة جديدة لأحد حلفاء الولايات المتحدة الأكثر أهمية، وتنقل المملكة بعيدا عن عقود من العقيدة والقيود بالغة المحافظة.

فقد سمح الأمير الشاب بعودة الحفلات الموسيقية والسينما من جديد، وينظر إليه على أنه الشخص المؤثر وراء قرار الملك بمنح المرأة حق قيادة السيارات، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع، حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.

ويمثل ارتداء النساء العباءات في المملكة نمطا تقليديا للباس المرأة، وتلاحق السلطات النساء اللائي لا يلتزمن بهذا الزي في الأماكن العامة.

ومازالت هناك أمور يحظر على المرأة القيام بها دون موافقة وليها، ومنها التقدم للحصول على جواز سفر، والزواج بمفردها، وفتح حساب مصرفي، والبدء في بعض الأعمال الخاصة، والخضوع لبعض العمليات الجراحية، والخروج من السجن بعد انتهاء فترة العقوبة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي المطلق النساء العباءة