«واشنطن بوست»: الحملة على سيناء محاولة لاستعادة شعبية «السيسي»

الأحد 11 فبراير 2018 12:02 م

اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الحملة العسكرية الموسعة التي يقودها الجيش المصري في سيناء وبعض محافظات الدلتا، تهدف إلى زيادة شعبية الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في البلاد، بعد تراجعها بشكل ملحوظ قبل الانتخابات، التي من المقرر أن تجرى في مارس/آذار المقبل.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن «الحملة العسكرية ضد التنظيمات الجهادية المسحلة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية ، تتزامن مع تراجع شعبية السيسي، إثر إجراءات التقشف الاقتصادي، وارتفاع الأسعار وارتفاع معدل البطالة».

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن «السيسي» يأمل في استعادة الدعم الشعبي عن طريق مُلاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية»، خاصة بعد اعتقاله رئيس أركان الجيش الأسبق «سامي عنان» عقب إعلانه اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة، بحسب الصحيفة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين سابقين (لم تسمهم)، قولهم إن «(إسرائيل)، الواقعة على حدود سيناء، تتعاون مع حكومة السيسي في محاربة الجماعات المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ويشمل هذا التعاون شن عشرات الهجمات داخل سيناء بطائراتٍ حربية ومروحيات إسرائيلية مموهة في الأعوام الماضية».

وذكرت الصحيفة أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على مشاركة (إسرائيل) في الحملة الجارية أو توفيرها الدعم الجوي، فيما أنكر متحدث باسم الجيش المصري شنّ (إسرائيل) أي غارات جوية على أرض سيناء.

وقالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن «السيسي يسعى لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في انتخابات مارس/آذار المقبلة، التي يثق في الفوز بها».

وأضافت: «ستقوِّي النجاحات العسكرية ضد الجماعات المسلحة من موقف السيسي، وتُسهم في رفع معدلات التصويت في انتخابات قد تفقد بريقها بسبب غياب المنافسة».

والجمعة الماضي، أعلن ​الجيش المصري​ إطلاق عملية عسكرية واسعة، وسط وشمال سيناء، ومناطق أخرى في أنحاء الجمهورية، لتعقب «التنظيمات المسلحة والعناصر الإجرامية».

وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان متلفز، إن «قوات إنفاذ القانون بدأت عملياتها في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر (لم يحددها)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل؛ بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».

ودفع الجيش المصري قبيل أيام من بدء العملية، بتعزيزات عسكرية ضخمة، وقوة نيران من المتوقع أن تتطابق مع تهديدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» باستخدام ما أسماه «القوة الغاشمة» للقضاء على المسلحين في سيناء.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

وتضم التعزيزات العسكرية التي تنفذ العملية «سيناء 2018»، دبابات ومدرعات، وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجيستي، وفرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

وتتم العملية الواسعة التي من المتوقع أن تستمر أياما، تحت قصف جوي مكثف تنفذه طائرات من طراز «إف 16»، و«أباتشي» أمريكية الصنع.

  كلمات مفتاحية

السيسي سيناء 2018 رئاسيات مصر 2018