«عباس» يتوجه لروسيا لإيجاد آلية دولية للمفاوضات مع (إسرائيل)

الأحد 11 فبراير 2018 02:02 ص

يبدأ الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» مساء الأحد زيارة رسمية إلى موسكو يلتقي خلالها نظيره الروسي «فلاديمير بوتين».

وقال السفير الفلسطيني لدى روسيا «عبدالحفيظ نوفل» إن «عباس يستهدف من مباحثاته مع بوتين استكمال حواراته مع قيادات دول العالم للعمل على إيجاد وسيط نزيه في مفاوضات السلام مع (إسرائيل)»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وذكر «نوفل» أن زيارة الرئيس الفلسطيني إلى روسيا بالغة الأهمية كونها تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث تغلي المنطقة بالأحداث الكبيرة والتطورات المتصاعدة والمتلاحقة نتيجة الإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأضاف أن «هذه الأحداث تشكل تربة خاصة للحديث مع الجانب الروسي في مختلف القضايا، ومن جهة أخرى فإن الرئيس عباس أعلن أن الولايات المتحدة بالنسبة لنا كفلسطينيين غير مرحب بها في لعب دور الوساطة مع الجانب الإسرائيلي، نتيجة انحيازها السافر لصالح إسرائيل».

وتابع: «نحن ما زلنا ملتزمين بعملية السلام وراغبين باستكمالها حتى الوصول الى حل الدولتين، وفي هذا السياق نأمل بدور أكبر لروسيا في بناء منظومة وآلية جديدة تتمثل عمليا برؤية دولية أوسع تكون الولايات المتحدة جزءا منها وليست رئيسية لها، في محاولة جادة لوضع حد لهذه الأزمة المتصاعدة والتي تنذر بقضايا كبيرة في المنطقة قد لا تحمد عقباها».

وأعرب السفير الفلسطيني لدى روسيا عن مراهنة فلسطينية على دور أكبر وأوسع لروسيا في عملية السلام، مشيرا إلى أن «عباس سيضع بوتين في صورة الكثير من التفاصيل الخاصة بالوضع الحالي والتطورات على الأرض، وما الذي يمكن عمله سويا خلال المرحلة المقبلة».

وكان «عباس» أكد السبت، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» في رام الله، أن تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال «نوفل» إن الرئيسين سيبحثان آلية وساطة جديدة محتملة لتحل محل رباعية الشرق الأوسط.

وتأتي هذه التحركات في إطار مساعي السلطة الفلسطينية لإيجاد وسيط جديد لعملية السلام بعدما أعلنت أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيهاً إثر اعتراف الأخيرة بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويخيم توتر شديد على العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بسبب انحياز واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، وأوقفت إدارة «دونالد ترامب» ملايين الدولارات من المساعدات التي كانت تحصل عليها فلسطين والمنظمات الأممية المعنية برعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

في المقابل، قالت السلطة الفلسطينية إن واشنطن «لم تعد وسيطا نزيها أو مقبولا للسلام»؛ بعد إعلان «ترامب» بشأن القدس، وبدأت تبحث عن وسيط جديد عبر «الاتحاد الأوروبي».

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

فلسطين عباس عملية السلام روسيا أمريكا