وزير الخارجية القطري: السعوديون مرحب بهم في الدوحة

الأحد 11 فبراير 2018 03:02 ص

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن لاعبي كرة القدم السعوديين، مرحب بهم في قطر حتى مع استمرار الأزمة.

وردا على سؤال في مقابلة مع «سي إن إن»، حول ما إذا كانت قطر ستسمح بتواجد السعوديين في كأس العالم 2022، حال استمرار الأزمة، أكد الوزير القطري أن بلاده لا تسيس الرياضية.

وشدد وزير الخارجية القطري، على أن السعوديين مرحب بهم في الدوحة الآن، موضحا أنهم محظورون من قبل بلادهم وليس من قبل الدوحة.

وتابع «لا نسيس الرياضة أبدا، لا نسيس الثقافة أبدا، لا نسيس التعليم أو الناس أبدا».

وأضاف «القرار يعود لهم، التسيس من طرفهم، لا يمكننا فعل أي شيء معهم»، مؤكدا أن «كل شخص من مجلس التعاون الخليجي وباقي العالم مرحب بهم في الدوحة، مرحب بهم للعب كرة القدم أو أي رياضة أخرى، أو للدراسة أو للعمل التجاري الخاص بهم».

وأوضح «لا توجد عقوبات على أحد بسبب عرقه أو خلفيته».

وأكد أن «قطر ليست تحت أي ضغوط»، مضيفا «الضغط الرئيسي هو المتعلق برؤية شعبنا وعائلاتنا متفرقة».

وأردف «من الناحية الاقتصادية، واجهتنا بعض التحديات في البداية وبعدها انتهى الأمر، (..) النمو يعتبر بين الأفضل في المنطقة»، مضيفا «نسير إلى الأمام بافتتاح خط تجاري جديد، ولدينا شركاء تجارة جدد، ونبني مرونة أقوى للدولة».

وقال الوزير القطري، «بالنسبة للجوانب الأخرى، إذا لم يكن هناك استفزاز للدولة، أو لا يوجد تورط بالسوق كما يفعلون، أو محاولة استفزاز أجوائنا، أو محاولة استفزاز شعبنا أو التحريض ضدهم، ستستمر الحياة، لن يؤثر عليها شيء»، مؤكدا «لكن هذه الاستفزازات المستمرة تزيد التوتر سوءا».

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية القطري، أن الصراعات والخلافات بالمنطقة لن يتم حلها في أرض المعركة، ولكن عبر الحوار.

وقال «لسنا ودودين جدا تجاه إيران، نريد منطقة يعمها السلام، نتشارك حدودا مع إيران كما نشارك الحدود مع السعودية، لدينا اختلافات فيما يتعلق بالسياسات الإيرانية ونتشارك معهم حقول طاقة، أكبر حقل غاز».

وأضاف «آل ثاني»: «هذه الاختلافات وهذه الصراعات بيننا في المنطقة لن يتم حلها في أرض المعركة بل سيتم حلها عبر الحوار».

وأوضح أن «الولايات المتحدة تعلم بصورة جيدة وتعترف بشراكتها مع قطر في مجال مكافحة الإرهاب، وقمنا بحوار استراتيجي يوضح تماما أن قطر تعتبر شريكا مهما في مجال مكافحة الإرهاب والولايات المتحدة تعترف بدورها».

وفيما يخص الاتهامات الموجهة للدوحة بدعم الإرهاب، قال الوزير القطري: «لا يوجد أدلة خلف هذه الاتهامات بدعم الإرهاب ولم يقدموا دعما أو دلائل لأي من هذه الاتهامات».

وقال إن التصعيد السعودي الإيراني لا تتحمله المنطقة، مضيفا أن: «إيران دول جارة لدول الخليج، ولدينا مصالح مشتركة معها، ويجب حل الأزمة معها عبر الحوار».

ووصف الوزير القطري علاقة بلاده مع طهران بأنها فريدة من نوعها، لوقوع بلاده في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران، معتبرا أن سياسات الرياض وأبوظبي لا يمكن التنبؤ بها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية القطري الأزمة الخليجية قطر السعودية كأس العالم 2022