قال الأديب المصري «هشام جاد»، إنه يخشى على المفكر الإسلامي «طارق رمضان»، من وجود لوبي يهودي قادر ومتمكن في كل المؤسسات والقطاعات في فرنسا وأوروبا، مؤكدا أن «رمضان» لديه محامين أكفاء قادرين على كشف الحقيقة للقضاء الفرنسي.

وأضاف «جاد»، الذي يقيم في فرنسا منذ عشرات السنين، أن القضاء الفرنسى نزيه بشكل عام ، مذكرا بمعركة القضاء الفرنسي ضد حبس المفكر الفرنسى «روجى جارودى»، ومعتبرها مثالا على تلك النزاهة .

وتابع «جاد»، «الآن والأمر خاص بحفيد المفكر والناقد والمناضل حسن البنا قد يختلف الأمر، لأن من الواضح أن الأمر به فيروس سياسي معادي لطارق رمضان بشكل خاص»، وفقا لـ «رأي اليوم».

ورأى أن سبب العداء أنه «وببساطة طارق رمضان في سنوات قليلة تحول إلى نجم في فرنسا وأوروبا في سنوات قليلة، وأصبحت الفضائيات العامة والخاصة تبحث عنه ونظم له الندوات وتنشر آراءه».

وأردف «رمضان أيضا أصبح له مريدون وأتباع في سط العرب الفرنسيين أو العرب المهاجرين والمسلمين في أوروبا».

وأشار إلى أن «عدة دول أوروبية منعت حضور رمضان من زيارتها عدة مرات رغم تلقيه دعوات رسمية لذلك».

وخلص «جاد» إلى «أن مشكلة رمضان مع فرنسا وبعض الدول الأوروبية كونه ليس عربيا حاصلا على مجرد أوراق إقامة يستطيعون إلغاءها في أي وقت أو حتى حاصل على جنسية يستطيعون سحبها وطرده من أراضيهم»، مؤكدا أن «طارق رمضان مولود فى أوروبا ولايمكنهم طرده من بلادهم في حالة خلافهم مع أفكاره».

وكشف أن «السيدة الأولى التى تتهم رمضان اسمها هندا العياري سلفية سابقا تحولت إلى الليبرالية بعد أن طلقت من زوجها السلفي تقول إنه اغتصبها فى أونيل عام 2012»، متسائلا «لماذا لم تذهب إلى البوليس فورا بعد خروجها من الفندق لترفع قضية على رمضان قبل أن يغادر فرنسا؟».

وتابع «أما السيدة الثانية، الإعلام الفرنسي اختار لها اسما مستعارا كريستيل ويقول إنها معاقة جسمانيا؟ وتم اغتصابها عام 2009، ولم ترفع قضية من قبل؟».

وقبل يومين، قال مصدر قضائي في فرنسا إن المفكر الإسلامي «طارق رمضان»، تم احتجازه، الثلاثاء، إذ يواجه تهمتين محتملتين بالاغتصاب.

وخضع رمضان لتحقيق رسمي، يوم الجمعة، بتهمة الاغتصاب.

ويحظى «رمضان» بشعبية لدى العديد من المسلمين الأوروبيين الأصغر سنا والمتدينين من أصول المهاجرين، إذ يدعو لاتباع نهج إسلامي يتكيف مع الحياة في أوروبا.

وفتح الادعاء تحقيقا أوليا في التهم الموجهة إلى الأستاذ بجامعة أكسفورد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن أعلنت امرأتان توجيه الاتهامات ضده.

وجرى توجيه هذه الاتهامات في الوقت الذى شهدت فيه فرنسا ارتفاع حالات الإبلاغ عن سوء السلوك الجنسي في أعقاب ادعاءات ضد منتج هوليوود «هارفي وينشتاين».