نشر أستاذ الماركسية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية «شي وو يي»، المعادي للإسلام وثيقة منسوبة إلى الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، تتضمن مطالب بطمس المعالم العربية والإسلامية، وتقييد ممارسة الشعائر في إقليم نينغشيا، الذي يتمتع فيه المسلمون من قومية الخوي بحكم ذاتي، شمال غربي الصين.

وتضمنت تلك الوثيقة، التي تم نشرها عبر موقع «وي بو» الذي يوصف بأنه «تويتر الصيني»، مطالب بفرض قيود عديدة على المسلمين في عبادتهم ومساجدهم ومحو الطابع العربي في الإقليم، ومن بين هذه المطالب منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، ورفع العلم الصيني داخل جميع مساجد الإقليم.

كما طالبت أيضا بإزالة المساجد التي أنشأتها السعودية، وجميع المباني ذات الطابع العربي من الإقليم، واستبدالها بمساجد وأبنية ذات طابع صيني، بالإضافة إلى هدم جميع المآذن ذات الطابع العربي بحلول نهاية مارس/آذار المقبل، بحسب ما نقله «الجزيرة.نت».

واشتملت بنود الوثيقة أيضا على منع من هم دون سن الـ18 من دخول المساجد، ومنع طلاب المرحلة الابتدائية من زيارة المساجد أثناء العطلتين الشتوية والصيفية، بالإضافة إلى التحقق من هوية أئمة المساجد في الإقليم، والتحقق من حصول جميع المساجد على الموافقة ورخص البناء.

وتعيش في الصين قوميات مسلمة عدة، يشكو أبناؤها من قيود مشددة على ممارسة شعائرها، ومن مضايقات واعتقالات على نطاق واسع.

وفي أحدث قرار يبدو كما لو كان تطبيقا عمليا للوثيقة، حظرت السلطات، الشهر الماضي، في مقاطعة غوانغهي التي تسكنها أغلبية مسلمة في إقليم غانسو شمال غربي الصين على التلاميذ ارتياد المساجد خلال عطلة الشتاء.

وترد السلطات الرسمية الصينية الشيوعية على الانتقادات الموجهة إليها في قمعها المسلمين بأنها تواجه تزايدا في التهديدات الإرهابية من طوائف محلية، ومن تصفهم بالمتطرفين الإسلاميين.

وكان أستاذ الماركسية المعادي للإسلام «شي وو يي» أورد في بحث له أن السعودية ودولا إسلامية أخرى مولت بناء أكثر من 560 مسجدا في أقاليم مختلفة، من بينها نينغشيا وشينجيانغ، وتدريب نحو 1500 إمام، والإنفاق على دراسة أكثر من ثلاثة آلاف طالب صيني مسلم.