هل تساند الميليشيات الشيعية الأكراد في عفرين؟

الاثنين 12 فبراير 2018 06:02 ص

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يوضح مشاركة عناصر من مليشيات شيعية، القتال إلى جانب «الوحدات» الكردية في عفرين، التي تخوض فيها قوات الجيش التركي وقوات سورية معارضة عملية عسكرية أطلق عليها «غصن الزيتون».

وأظهر الشريط إطلاق صاروخ مضاد للدروع وسط هتافات شيعية «يا زهراء»، وإلى جانب الشريط، تداول نشطاء وإعلاميون صورا أخرى لمعدات عسكرية ثقيلة تشابه المعدات التي يستخدمها «حزب الله» اللبناني.

 

 

على إثر ذلك، ظهرت تساؤلات حول مساندة مليشيات شيعية للوحدات القتال في عفرين، ففي الوقت الذي لم يستبعد فيه البعض ذلك، نظرا إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع النظام بالوحدات الكردية، فقد عدها آخرون أمرا مستبعدا، مشيرين إلى استهداف التحالف للمليشيات الموالية للنظام في دير الزور دفاعا عن ما يسمى بـ«قوات سوريا الديمقراطية- قسد»، التي تشكل «الوحدات» عمودها الفقري.

بدوره، لم يستبعد الخبير بالشأن التركي «ناصر تركماني»، مساندة المليشيات الشيعية للوحدات الكردية في عفرين، مشيرا إلى «العلاقة الجيدة» التي تربط المليشيات الشيعية المتواجدة ببلدتي نبل والزهراء بالوحدات الكردية، موضحا أن البلدتين تقعان على تخوم عفرين.

وأضاف «تركماني» أنه «لم تخف المليشيات الشيعية وقوفها إلى جانب الوحدات في عفرين مع إعلان تركيا عن معركة غصن الزيتون»، مشيرا إلى «البيانات التضامنية التي صدرت عن المجموعات في البلدتين مع عفرين»، حسب تصريحه لـ«عربي21».

وحول ما إذا كانت مشاركة هذه المليشيات بقرار إيراني، قال «تركماني»: «بتقديري أن هذه المجموعات تقاتل في عفرين من دون الموافقة الإيرانية، لأنه ليس من مصلحة طهران ذلك»، قائلا: «لكن من غير المستبعد أن تكون طهران غضت الطرف عن المشاركة، وذلك للضغط على تركيا».

وفي ذات السياق، لم يستبعد نشطاء أن تكون «الوحدات» وراء فبركة هذه المواد الإعلامية، وذلك بهدف إيصال رسائل للقوات المهاجمة تقول فيها «لسنا وحدنا في المعركة، بل لدينا حلفاء».

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، العملية العسكرية في عفرين التي أطلق عليها الجيش التركي اسم «غصن الزيتون» وتستهدف مواقع الميليشيات الكردية المسلحة.

  كلمات مفتاحية

غصن الزيتون الوحدات الكردية تركيا سوريا المليشيات الشيعية