قررت وزارة الأوقاف المصرية، إيقاف كبير الأئمة بالوزارة «نشأت زارع»، وآخرين، على خلفية زيارتهم إلى العراق دون إذن ولقائهم ميليشيات الحشد الشعبي.
وقال مستشار وزارة الأوقاف المصري، «صبري عبادة»، إن «التحقيق الجاري مع نشأت زارع، سببه الرئيسي سفره إلى العراق دون إذن من الوزارة».
وأضاف، «عبادة»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي «وائل الإبراشي»، خلال برنامجه «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، إن «زيارة الشيخ نشأت زارع للعراق، كانت شخصية، وتم وقفه وكافة الدعاة الذين سافروا معه عن العمل؛ لأنهم يمثلون الوزارة، وكان يجب عليهم الحصول على إذن مسبق قبل السفر».
وتابع: «هناك بروتوكولات معينة لمشاركة الأئمة في المؤتمرات الخارجية والداخلية»، مؤكدا أنه «لا خلاف في التقريب بين المذاهب، لكن حسب لوائح معينة».
وردا على زيارته إلى العراق للقاء مليشيات الحشد الشيعي، برر «زارع»، موقفه بالقول إن زيارته تندرج ضمن الدعوة إلى «التعايش الإنساني وليس المذهبي».
وفي أغسطس/آب الماضي، استقبل شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، في العاصمة المصرية القاهرة، رئيس ميليشيا «الحشد الشعبي»، ومستشار الأمن الوطني العراقي « فالح الفياض».
وكانت أزمة تصريحات نشبت بين شيخ الأزهر ونائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» وصلت حد استدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير المصري في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات شيخ الأزهر والاتهامات التي وجهها لقوات «الحشد الشعبي».
وكان الأزهر أدان في بيان له، ما ترتكبه «ميليشيات الحشد الشعبي المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية ببسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية».
ودعا الأزهر، الجيش العراقي إلى «أن يدقق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد من أنها تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية لا أهل السنة، وألا يسمح للميليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته وأن توحد القوات العراقية جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية حفاظا على وحدة واستقرار البلاد».
