جدل ببلجيكا بعد دعوة وزير لتعلم «العربية».. اعتبروها «وصمة عار»

الاثنين 12 فبراير 2018 06:02 ص

أثارت دعوة وزير المالية والخدمات العامة البلجيكي، لتعلم اللغة العربية في بلاده، الكثيرَ من الجدل بين السياسيين هناك، كان آخره تصريح لسياسي معارض، وصف دعوة الوزير بـ«وصمة عار».

ونشر الوزير «آندريه فلاهو» مقالاً للدفاع عن نفسه، مرفقاً بصورةً من صفحات القرآن الكريم -وبالتحديد من سورة المائدة- يفند من خلالها الأسباب التي جعلت الدعوة إلى تعلم اللغة العربية من أولوياته في بلجيكا، والتي تعتبر الهولندية لغتها الرسمية إلى جانب الفرنسية والألمانية.

 

 

ونشر «فلاهو» مقالا مطولا مرفقاً بصورة من صفحات القرآن الكريم، كان من أهم ما جاء فيه «الترويج لتعلم اللغة العربية.. لم لا؟ لم يكن في نيتي أن أفرض أي أمر على أي شخص، بل كان غرضي أن أدعو لفتح المجال أمام فرص حقيقية للتعلم في مؤسساتتا الفيدرالية.. كيف تكون الدعوة لتعلم اللغة العربية تهديداً أو مشكلة؟».

وبدأ النقاش بعد أن نشر «فلاهو»، البالغ من العمر 62 عاماً، تغريدةً في 5 فبراير/شباط من العام 2015، دعا فيها إلى تعلم اللغة العربية، وخصَّ السياسيين بهذه الدعوة إلى جانب طلاب المدارس.

 

 

وجاءت التغريدة بعد لقاء جمع الوزير الاشتراكي بوزير الخارجية المغربي «عبدالكريم عتيق»، إذ قال في التغريدة «في إطار محادثاتي مع بن عتيق، أكدت على ضرورة تعزيز، وبسرعة، مسألة تدريس اللغة العربية في مدارس الفيدرالية البلجيكية. هي مسألة احترام، وخطوة إضافية نحو التعايش المشترك».

ومنذ أن نُشرت هذه التغريدة انهالت التعليقات من سياسيين منتقدين لهذه الدعوة على «تويتر»، ثم فيسبوك، قبل أن ينتقل الموضوع إلى التليفزيونات، والإذاعات، والصحف المحلية، كان آخرها في الـ11 من فبراير/شباط الجاري، حيث حلّ «لوبنا أزغود»، وهو وزير ناطق بالفرنسية ضيفاً على برنامج «It's not every day Sunday» التليفزيوني، لمناقشة دعوة «فلاهو».

واعتبر «أزغود» هذه الدعوة «وصاية أبوية ووصمة، بل تنتمي لزمن آخر».

وتعد مسألة «تعلم اللغات» أمراً حساساً في الفيدرالية البلجيكية، نظراً إلى أن البلد يتكون من ثلاث مناطق محددة يطلق عليها «المجتمعات»، إذ تدير كل منطقة شؤونها في مجالات التعليم والثقافة والصحة على سبيل المثال.

وينص قانونٌ صدر عام 1963 في البلاد، على إعطاء كل من اللغات الثلاث الرسمية إقليماً؛ إذ يغطى المجتمع «الفلمنكي» شمالي البلاد، بينما توجد المجتمعات الناطقة بالفرنسية في الجنوب، في حين تتمركز المجتمعات الناطقة بالألمانية شرقاً، على طول الحدود الألمانية.

المصدر | الخليج الجديد+ هاف بوست

  كلمات مفتاحية

ألمانيا بلجيكا هولندا اللغة العربية