مع اقتراب موعد انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، الصيف المقبل، تواصل المنتخبات العربية «مصر، تونس، المغرب والسعودية» استعداداتها للمشاركة في هذا العرس الكروي الكبير، من خلال توفير المعسكرات الإعدادية الجيدة والمباريات الودية القوية، بالإضافة للجوء إلى تجنيس بعض اللاعبين الأجانب المميزين، والاعتماد على اللاعبين أصحاب الأصول العربية من مواليد أوروبا.

وتستضيف الملاعب الروسية منافسات كأس العالم في نسختها الـ21، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 15 يوليو/تموز المقبل، بمشاركة 32 منتخباً بينهم 4 منتخبات عربية «مصر، تونس، المغرب والسعودية»، وهي أكبر مشاركة عربية في تاريخ البطولة.

وكان الكولومبي «دييجو كالديرون» مهاجم النادي الإسماعيلي المصري، قد طلب الحصول على الجنسية المصرية، وذلك للمشاركة في مونديال روسيا رفقة الفراعنة.

وتسمح لوائح الاتحاد الدولي «فيفا» للاعبين الذين لم يسبق لهم تمثيل منتخب بلادهم الأول في مباراة رسمية، بالحصول على جنسية بلد آخر واللعب تحت علمها، حتى إن لعب ضمن منتخبات سنية أخرى كالناشئين أو الشباب.

وفي ظل معاناة الفراعنة هجومياً بسبب تراجع مستوى العديد من النجوم أمثال «باسم مرسي»، «مروان محسن» و«أحمد حسن كوكا»، واعتماد أندية الدوري الممتاز على مهاجمين أجانب كالمغربي «أزارو» بالأهلي والغاني «نانا بوكو» بالزمالك، طالب البعض بالموافقة على تجنيس «كالديرون»، لكن اتحاد الكرة رفض بشدة.

وخاض «كالديرون» مع الإسماعيلي 23 مباراة أحرز 12 هدفاً، 10 أهداف بالدوري، وهدفين بالكأس.

وقال «هاني أبوريدة» رئيس اتحاد الكرة: «مستحيل هذا الكلام، مهما كانت قدرات اللاعب فهذا لن يحدث».

وتابع «أبوريدة»: «المنتخب المصري يتميز بروح القميص الذي يرتديه اللاعبون، والروح الوطنية وحرصهم على رفع راية بلدهم العريق، وهذه تجربة سيحاسبنا عليها التاريخ لو أقدمنا عليها».

ورغم رفض الفراعنة اللجوء إلى التجنيس لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام الاستعانة باللاعبين أصحاب الأصول المصرية المولودين في أوروبا، وعلى رأسهم «سام مرسي» صاحب الجنسية البريطانية الذي يلعب ضمن صفوف ويجان الإنجليزي، و«ألكسندر ياكوبسن» الدنماركي الجنسية والمحترف ضمن صفوف نوركوبينج السويدي.

وفي السعودية، قام اتحاد الكرة بتجنيس 11 لاعباً استعدادا للاستعانة بهم، وأبرزهم الصومالي الأصل صاحب الجنسية الإنجليزية «مختار علي» ناشئ تشيلسي الإنجليزي سابقاً ولاعب فيتيسه أرنهيم الهولندي حالياً، إلى جانب المصريين «يوسف العطار» و«أحمد أشرف»، والمالي «هارون عيسى» والنيجيري «مروان عثمان» واليمني «علي النمر»، وغيرهم.

كما يحاول الفرنسي «هيرفي رينارد» مدرب منتخب المغرب، إقناع الثنائي المولود في أوروبا، الإسباني «براهيمي دياز» مهاجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، والفرنسي «زين الدين مشاش» لاعب وسط نابولي الإيطالي، بارتداء قميص أسود الأطلس والمشاركة معهم في المونديال.

وفي تونس، تراجع «نبيل معلول» مدرب منتخب نسور قرطاج عن تجنيس الإيفواري «فوسيني كوليبالي» بعدما استدعاه للمعسكر الأخير وظهر بمستوى متواضع، ولكننه لم ييأس من محاولة إقناع لاعب أوغسبورغ الألماني «راني خضيرة» شقيق «سامي خضيرة» نجم منتخب ألمانيا ويوفنتوس الإيطالي حاليا وريال مدريد الإسباني سابقاً، بارتداء قميص المنتخب التونسي، بعدما نجح في إقناع الفرنسيين المولد «إلياس السخيري» و«سيف الدين الخاوي» بذلك.