قال قائد سلاح الجو الإيراني العميد طيار «حسن شاه صفي» إن قواعد اللعبة تغيرت في سوريا وغرب آسيا بعد إغلاق ملف «الدولة الاسلامية»، وعلى الولايات المتحدة و(إسرائيل) والسعودية الرضوخ لذلك.
وأضاف أنه أمام واشنطن وتل أبيب والرياض خياران إما الرضوخ لتغيير قواعد اللعبة الأمنية والسياسية الجديدة أو التشبث، كما فعلته في السابق، بـ«إثارة التوتر والحروب»، حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
وأوضح العميد «صفي»، أن تلك المخططات التي كلفت الدول المذكورة مئات مليارات الدولارات كان من المقرر أن تسهم في ضمان أمن (إسرائيل) وتخدم «أداة الإرهاب الوهابي والمصالح الاستعمارية لأمريكا والغرب»، مصيفا: «لكنها لم تسفر إلا عن تعزيز قدرة ودور محور المقاومة الإقليمي باعتباره اللاعب الرئيسي، ما أفضى إلى تغيير قواعد اللعبة وتوسيع دائرتها».
وأشار «صفي»، إلى أن واشنطن والرياض وتل أبيب لاحظت في السنوات الأخيرة تعزيز دول إيران في المنطقة، لاسيما إبان الحرب على تنظيم «الدولة الاسلامية»، وشرعت في العمل على الحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية باستخدام الأساليب الناعمة والحروب بالنيابة والدبلوماسية، بسبب عجزها عن خوض مواجهة مباشرة مع طهران.
وحمل قائد سلاح الجو الإيراني، الولايات المتحدة و(إسرائيل) المسؤولية عن الوقوف وراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق وباقي أحداث المنطقة، لافتا إلى أن إيران، كمحور مقاومة في وجه الأطماع الأمريكية إلى الهيمنة في غرب آسيا، تعتمد على السيادة والأمن الشعبيين، حسب قوله.
ولفت إلى أن القدرات الدفاعية الإيرانية لا تنتهك أمن المنطقة بل تعد دعامة راسخة لإقرار الأمن في منطقة الخليج الحساسة، موضحا أن رسالة القوات الإيرانية هي رسالة سلام وود وتطلع إلى التعاون وتطوير الروابط والعلاقات العسكرية مع الدول الأخرى.
وصباح السبت، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16»، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاطه طائرة بدون طيار إيرانية، قال إنها اخترقت المجال الجوي الخاص به من سوريا، وأعلن التليفزيون الإسرائيلي أن هيئة الأركان في حالة اجتماع دائم تحسبا لتطورات الموقف العسكري والاستراتيجي على الحدود الشمالية، مضيفا أن هناك تصعيدا غير مسبوق بين (إسرائيل) وإيران.
