كشفت مصادر عن مقتل اثنين على الأقل من المقاتلين الروس، كانا ضمن من لاقوا حتفهم عندما اشتبكت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مع قوات موالية للنظام في سوريا هذا الشهر.

ونقلت وكالة «رويترز» عن زملاء سابقين للمقاتلين الروس قولهم إن «القتيلين الروس كانا يقاتلان بشكل غير رسمي مع القوات الموالية للنظام في الواقعة التي شهدتها محافظة دير الزور في 7 فبراير/شباط الجاري».

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع قوات النظام السوري قتلوا عندما أحبط التحالف والقوات المحلية التي يدعمها هجوما كبيرا في ليل السابع من فبراير/شباط الجاري.

وكانت وزارة الدفاع الروسية التي تدعم قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في الحرب قالت آنذاك إن فصائل موالية للنظام كانت تنفذ عمليات استطلاع عندما وقع الاشتباك، ونفت أي وجود لجنود روس في المنطقة.

وأحد القتلى يدعى «فلاديمير لوغينوف» وهو من جيب كالينينغراد الروسي، وقال الزعيم المحلي هناك «ماكسيم بوغا» إن «لوغينوف قتل في السابع من فبراير/ شباط تقريبا إلى جانب عشرات من المقاتلين الروس الآخرين».

والقتيل الآخر يدعى «كيريل أنانيف»، ويوصف بأنه قومي روسي متشدد، وقال المتحدث باسم الحزب القومي «ألكسندر أفيرين» إن«أنانيف قتل في قصف في نفس القتال في السابع من فبراير/ شباط».

ودعا السياسي الروسي «غريغوي يافلينسكي» الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» للكشف عن عدد الروس الذين قتلوا في سوريا وملابسات ذلك.

يشار إلى أن «يافلينسكي» ينافس على منصب الرئيس في الانتخابات التي ستجرى في روسيا الشهر المقبل.

وعقب الاشتباكات المذكورة، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهدف النهائي للولايات المتحدة في سوريا ليس محاربة الدولة بل «الاستيلاء على أصول اقتصادية».

واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» أن الحضور العسكري الأمريكي على أراضي سوريا يشكل تحديا أمام التحرك نحو السلام.