مصر وأمريكا تقرران إدارة علاقتهما عبر وزيري الخارجية والدفاع

الثلاثاء 13 فبراير 2018 07:02 ص

أقرت القاهرة وواشنطن إنشاء آلية تعاون جديدة لدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وتفعيل الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في النصف الثاني من العام الجاري.

وقال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، في ختام مباحثاته مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون»، في القاهرة، أمس الاثنين، «تحدثنا عن اقتراح الوزير الأمريكي بإنشاء آلية أخرى لإدارة العلاقات بين البلدين والمتمثلة في مشاورات وزيري الخارجية والدفاع في البلدين (2 + 2)».

وأضاف: «نقدر هذا الاقتراح الذي يسهم بشكل إيجابي في مزيد من الانطلاق في علاقات البلدين، واتفقنا على عقد لقاء استراتيجيي بين البلدين خلال النصف الثاني من العام الجاري».

وأكد «شكري» أن إدارة العلاقات الثنائية تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لافتا إلى أن مصر تعطي أولوية لعلاقاتها مع الولايات المتحدة.

وتابع: «علاقة مصر وأمريكا لا غنى عنها، لتحقيق الاستقرار في المنطقة ودفع جهود السلام في الشرق الأوسط، والعمل على استقرار مصر ونهوضها خلال الفترة المقبلة».

من جانبه، قلل وزير الخارجية الأمريكي من تداعيات قرار الرئيس «دونالد ترامب»، بشأن إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، زاعما أن «ترامب لم يغير شيئا بالوضع القائم في فلسطين»، وأن «الحدود النهائية للقدس لم تتحدد بعد بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وحول ما يتعلق بدعم واشنطن لمصر، قال «تيلرسون» إن الولايات المتحدة أطلقت مليار دولار للمساعدة في دعم قدرات مصر عسكريا.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر خلال السنوات المقبلة قائلا: «الشعب المصري عانى من الهجمات الإرهابية من (داعش) ومجموعات إرهابية أخرى، ومصر تواجه هذا المستوى من التطرف على مدار سنوات طويلة، ونحن شركاء لمصر في استجابتهم وتعاملهم مع هذه الهجمات».

وشدد «تيلرسون»، على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وكذلك أهمية الدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني في مصر، ودعم واشنطن لعملية انتخابية رئاسية شفافة في البلاد.

ولم يتطرق «تيلرسون» في تصريحاته، إلى اعتقال رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، على خلفية إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

ومساء الأحد، وصل «تيلرسون» مصر، في زيارة استغرقت يومين، خلال جولة شرق أوسطية تشمل كذلك تركيا والأردن ولبنان والكويت.

وتعد زيارة «تيلرسون» للقاهرة الأولى له، والثانية لمسؤول أمريكي منذ مطلع 2018، حيث زار «مايك بنس» نائب الرئيس الأمريكي، مصر ضمن جولة بالمنطقة أيضا، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، لبحث القرار الأمريكي بشأن القدس والعلاقات الثنائية.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

سامح شكري ريكس تيلرسون العلاقات المصرية الأمريكية رئاسيات مصر عملية السلام