بعد 70 يوما.. 7 فوائد لقرار «ترامب» بشأن القدس

الثلاثاء 13 فبراير 2018 08:02 ص

رغم الغضب العارم والانتقادات الواسعة التي خلفها قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» باعتبار القدس عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967، لكن خبراء رصدوا 7 فوائد للقرار تصب في صالح المدينة المحتلة والقضية الفلسطينية.

وهذه الفوائد هي:

1- تعرية الموقف الأمريكي

قال المحلل السياسي الفلسطيني، «طلال نصار» إن «قرار ترامب، الذي يصب في خانة ترسيخ يهودية الدولة (إسرائيل)، عرّى الموقف الأمريكي تماما، وبات من غير الممكن الحديث عن واشنطن كوسيط نزيه» بعملية السلام.

وبالفعل، اتهمت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بالانحياز لـ(إسرائيل)، وأعلنت رفضها التعامل مع أي خطة سلام تطرحها واشنطن، مشددة على ضرورة إيجاد وساطة متعددة الأطراف.

بدوره، قال «محمود مبارك»، خبير سعودي في القانون الدولي، إن «اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) خالف القوانين والقرارات الدولية المجمع عليها في الأمم المتحدة، ويحمل الولايات المتحدة مسؤولية ارتكاب جريمة حرب في القانون الدولي».

2- إطلاق زخم دولي للاعتراف بالقدس وفلسطين

المحلل السياسي التركي، «معين معن»، قال إن قرار «ترامب» أدى إلى زيادة التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية ومدينة القدس.

وأضاف «معن» أن «هذا القرار أعطى فرصة للأطراف التي كانت مترددة في دعم القضية الفلسطينية، وفي هذه المرة أجمعت على الوقوف مع الحق الفلسطيني، والآن أصبح هناك دول تتكلم صراحة عن الاعتراف بدولة فلسطينية».

3- بلورة موقف عربي موحد رغم الخلافات البينية

ورغم الخلافات البينية بين الكثير من الدول العربية، فإن القرار الأمريكي وحد العرب حول القدس.

وقال «معين معن» إن «قدسية القدس أجبرت جميع الدول العربية والإسلامية، على اتخاذ موقف موحد، وهو الرفض التام لقرار ترامب، وهذا طبعا يمثل الحد الأدنى من المطلوب».

وأمام اجتماع وزاري عربي بالقاهرة، في 1 فبراير/ شباط الجاري، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبوالغيط»: «إننا نقف صفا واحدا متراصا في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي».

4- زيادة الوعي الشعبي العربي والإسلامي بالقضية الفلسطينية

وفق «بشار شلبي»، الباحث والمحلل السياسي، نائب الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، فإن «الأمة الإسلامية أُعيد لها الوعي بعد قرار ترامب حول القدس، بعد أن نسيت أنه يجب أن تتوحد لمواجهة الأعداء وإيجاد حلول لمشاكلها».

وشهدت الدول العربية والإسلامية احتجاجات مناهضة لقرار «ترامب« بشأن القدس، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.

5- زيادة التعاطف الدولي مع الفلسطينيين

اعتبر «بشار شلبي»، أن «التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين ومدينة القدس زاد في الأزمة الأخيرة، بعد أن أظهرت واشنطن علنا عداءها التام للقضية الفلسطينية».

ورداً على قرار «ترامب»، أقرت الأمم المتحدة، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأغلبية 128 دولة (من أصل 193)، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وفضلا عن انتقادات غربية رسمية لقرار «ترامب» وتداعياته السلبية المحتملة على عملية السلام والأوضاع في الشرق الأوسط، شهدت دول غربية عديدة فعاليات شعبية مناهضة للخطوة الأمريكية.

6- زعزعة ثقة التطبيع مع (إسرائيل)

على صعيد التطبيع مع (إسرائيل)، قال «معين معن» إن «التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي ما زال موجودا، تلقى ضربة وتزعزت الثقة به».

ومضى قائلا: «باتت هناك رغبة في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإعادة طرح هذه القضية، وهو يمثل نقطة اختراق إيجابية.. وعلى الصعيد الشعبي هنالك اختراق للثقة في التطبيع أيضا».

7- إبراز الدور التركي المساند للقضايا الإسلامية

قال «طلال نصار»، إن «الموقف التركي كان ومازال له دور محمود وقوي جداً فيما يتعلق بنصرة القدس واتخاذ خطوات عملية ضد قرار ترامب».

ورأى «معين معن» أن «موقف الأتراك نظاما وشعبا كان واضحا سواء مع فلسطين، وغيرها من قضايا الأمة على الصعيد الإسلامي والإنساني العالمي».

وشدد على أن «الموقف التركي أجبر العديد من الأطراف العربية والإسلامية على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين».

وشهدت العديد من المدن التركية احتجاجات نددت بالقرار الأمريكي، وأعربت عن تمسكها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

كما استضافت مدينة إسطنبول، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، برئاسة الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، وأصدرت القمة قرارات عملية وصفت بأنها «مرتفعة السقف»، ما حرك المياة الراكدة دفاعا عن القدس المحتلة.

وأعلن البيان الختامي للقمة الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا جميع دول العالم إلى اعتراف مماثل، واعتبر قرار «ترامب» بمثابة انسحاب لواشنطن من دورها كوسيط في عملية السلام.

  كلمات مفتاحية

ترامب القدس فلسطين أمريكا المفاوضات