ترفض السفارة المصرية في تل أبيب، منح السياح الإسرائيليين تأشيرات دخول، منذ أكثر من شهرين.
كشف ذلك، صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، حين قالت إنه «بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، رفضت السفارة المصرية منح التأشيرات لمجموعات السياح الإسرائيليين».
وأبدت الصحيفة استغرابها من القرار المصري الذي يأتي في وقت يتزايد فيه عدد الإسرائيليين الراغبين في زيارة مصر، وفي وقت أيضًا بدأت فيه مصر بالفعل تشجيع السياحة، وفقًا لما نقله موقع «آي 24» الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن المجموعات تضم في كل منها حوالي 25 شخصا، وأنها لا تزور القاهرة فقط بل أسوان والأقصر أيضاً.
وأضافت أن الخارجية الإسرائيلية ناقشت الأمر مع السفارة المصرية، وطالبت بتوضيح، لكنها وجدت «إجابة مبهمة»، حسب قولها.
وعبّر المسؤولون الإسرائيليون، عن أملهم في تغيير السياسة المصرية، وموقفها في هذا الأمر.
كما أشارت إلى أن الجهات المعنية في (إسرائيل) تعمل على إقناع القاهرة بفعل ذلك، خاصة أن الرد المصري اقتصر بالقول إن «القاهرة لا تشعر بالراحة حاليًا بشأن قبول الأفواج السياحية الإسرائيلية، وسفرها عبر أنحاء البلاد في هذا الوقت».
ولم يصدر عن السلطات المصرية، حتى كتابة هذه السطور، أي تعليق حول ما ذكرته الصحيفة.
واعترف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) رسميًا، زاعما أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية السلام.
وأثار قرار «ترامب»، غضبا عارما واحتجاجات فلسطينية، إلى جانب موجة انتقادات دولية واسعة انضم إليها حلفاء كبار للولايات المتحدة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة (إسرائيل) على كل القدس، التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
