«تيلرسون»: عملية عفرين التركية ضمن جهود محاربة «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 13 فبراير 2018 01:02 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيرلسون»، إن عملية عفرين التي تنفذها القوات التركية شمال غربي سوريا، تأتي ضمن الجهود لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

واوضح «تيرلسون»، في مؤتمر صحفي من الكويت مع نظيره الكويتي «صباح خالد الحمد الصباح»، أن «الولايات المتحدة تؤمن بآثار عملية عفرين في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية»، بحسب وكالة «رويترز».

وتابع: «لذا سأسافر إلى أنقرة في وقت لاحق، لأناقش معهم كيفية التركيز على محاربة التنظيم الإرهابي».

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن قرار الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي للميليشيات الكردية المسلحة «حزب الاتحاد الديمقراطي» سيؤثر على قرارات أنقرة.

وأضاف «أردوغان»، في تصريحات أمام أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، أن «أمريكا ملتزمة بالقانون الداخلي لحلف الناتو»، داعيا إياها إلى «مواجهة الإرهابيين الذين يعتدون على تركيا».

وأشار إلى أن «هناك من ينزعج من شن تركيا لعملية غصن الزيتون، وهذا يجعلنا نتساءل عن قوانين حلف الناتو، لذا على حلف الناتو الدفاع عن تركيا والوقوف معها أثناء دفاعها عن أمنها القومي لأنها دولة عضو بالحلف».

 وتابع: «الناتو ليس أمريكا، فإن كل الدول متساوية في القرارات داخل هذا الحلف، وعلينا جميعا أن نحترم ذلك».

وقال الرئيس التركي إن ​«عملية درع الفرات​ كان لتركيا الحق بالقيام بها وكذلك غصن الزيتون، وذلك للمحافظة على سلامة أرضنا وأمن شعبنا ولو كنا تأخرنا بعملية غصن الزيتون إلى الصيف، كان الإرهابيون سيواصلون حفر الأنفاق واستكمال إنشاء القلاع والحصون».

وصباح اليوم، عبر نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو» عن غضب بلاده من تخصيص وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مبلغ 550 مليون دولار لدعم الميليشيات الكردية المسلحة «قوات سوريا الديمقراطية» بحجة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح «جاويش أوغلو» في مقابلة مع قناة «تي آر تي» التركية الرسمية، أن «استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في مواقفها الداعمة لتنظيم (ب ي د) الإرهابي، سيدخل علاقات البلدين في مأزق يصعب الخروج منه».

وأكد «جاويش أوغلو» ضرورة «تخلي واشنطن عن دعمها للتنظيم الإرهابي، ووقوفها إلى جانب حليفتها تركيا التي تكافح التنظيمات الإرهابية من أجل أمن وسلامة المنطقة برمتها».

وأمس الإثنين، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 300 مليون دولار من ميزانية عام 2019 لتدريب وتجهيز «قوات سوريا الديمقراطية»، كما خصصت 250 مليون دولار لما يعرف بالقوة لأمنية الحدودية التي أسستها تلك القوات.

ويثير إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن عمليات إرهابية متكررة في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية عملية عفرين تنظيم الدولة الإسلامية