«عريقات» يؤكد: «ترامب» فقد دوره كوسيط للسلام

الثلاثاء 13 فبراير 2018 03:02 ص

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «صائب عريقات»، على أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، «فقد دوره كوسيط  للسلام في الشرق الأوسط؛ بسبب انحيازه لممارسات وسياسات الحكومة الإسرائيلية».

وقال «عريقات»، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن «العام الأول من ولاية ترامب كشف أن واشنطن تدعم تل أبيب في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، حسب ترجمة الأناضول.

وشدد على أن «الدعم الأمريكي لخطط إسرائيل الاستيطانية والاستعمارية يتجاهل القانون الدولي والمنظمات الدولية من جهة، ويتنافى مع الدور الدبلوماسي الأمريكي التقليدي في عملية السلام الشرق أوسطية من جهة أخرى».

كما أشار «عريقات» إلى أن قرار الرئيس الأمريكي (في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017) بإعلان القدس عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، أنهى دور واشنطن في عملية السلام بشكل نهائي.

ووصف التحرك الأمريكي الأخير بخصوص القدس واللاجئين الفلسطينيين (تقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا») بأنه «وصفة لتوسيع دائرة العنف بالمنطقة».

واعتبر «عريقات» أن «توجهات فريق ترامب في الشرق الأوسط أثارت تساؤلات حول كيف يمكن للناس أن يلتزموا ماليا وأيديولوجيا بمشروع إسرائيل الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية، رغم أنه ينتهك القانون الدولي؟».

وحذر، أيضا، من أن «قرار واشنطن تقليص المساعدات لأونروا سيساهم في زيادة اليأس والتطرف».

وبالنسبة له، فإن تمويل وكالة «أونروا» يعدّ «مسؤولية دولية جماعية، وأن الحل يتأتى من خلال القانون والشرعية الدولية».

وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية، الشهر الجاري، تجميد نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لـ«أونروا»، والمقدرة إجمالا بنحو 130 مليون دولار.

ولفت إلى أنّ «هدف ترامب من تقليص ميزانية أونروا هو تغييب قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات».

وفي ظل إدارة «ترامب»، لم تقم واشنطن بإدانة المستوطنات، ولا حتى الحديث عن مبدأ الدولتين على حدود 1967، بل اكتفت بالقول إنها مع حل الدولتين إذا وافق الجانبان؛ أي أنها أعطت الحكومة الإسرائيلية «فيتو» على مبدأ الدولتين، حسب المصدر نفسه.

والإثنين، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أنه يجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية بشأن تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرنوت».

لكن البيت الأبيض نفى تصريحات «نتنياهو» بهذا الخصوص، وقال المتحدث باسمه «جوش رافيل»، إنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن الموضوع.

وأضاف «رافيل» أن «الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا قط مثل هذا المقترح، ولا يزال تركيز الرئيس (دونالد ترامب) منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، خلال زيارته موسكو، أن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا أن تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد في المحادثات مع (إسرائيل)، وذلك بعد قرار «ترامب» نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأوضح «عباس» أن الجانب الفلسطيني لا يعارض أن تكون الوساطة في التسوية متعددة الأطراف كالرباعية، إضافة إلى أي دول أخرى على غرار ما حدث في تسوية الملف النووي الإيراني.

بينما قال «بوتين»، خلال لقائه بـ«عباس»، إن الوضع في الشرق الأوسط أبعد ما يكون عما تتمنى موسكو رؤيته.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين أمريكا ترامب واشنطن عريقات