تنتظر معلمة قيل إنها مصرية عقوبة مشددة؛ إثر اتهامها بالتسبب في وفاة تلميذ كويتي بالمرحلة الإبتدائية، بسبب ضربه وتعنيفه أمام زملائه.

وحسب روايات من ناشطين كويتيين على مواقع التواصل فإن التلميذ يدعى «عيسى البلوشي»، وكان يدرس في مدرسة «عمرو بن العاص الإبتدائية» بمنطقة الروضة التابعة لمحافظة الفروانية (جنوب العاصمة الكويت).

وأفاد بعض الناشطين بأن المعلمة عاقبت «البلوشي» بالضرب، الإثنين، الأمر الذي أصابه بحرج وحزن شديد، فتوفي على إثر ذلك، في اليوم الثاني؛ خاصة أنه مريض بالقلب، ولم يتحمل المشاعر السلبية.

من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم في الكويت فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة.

وقال وزير التربية والتعليم الكويتي، «حامد العازمي»، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام كويتية، إنه قرر تشكيل لجنة تحقيق مكونة من 3 جهات مختلفة من خارج وزارته لضمان الحيادية بشأن الحادثة.

وبينما لم تذكر المصادر الرسمية هوية المعلمة المذكورة، ولا جنسيتها، قال ناشطون إنها مصرية تدعى «نجلا».

وأثارت الوفاة جدلًا واسعًا في الكويت، وطالب ناشطون كويتيون عبر مواقع التواصل بإنزال أشد العقوبات بتلك المعلمة، ومراجعة ثقافة الضرب والتعنيف بالمدارس.

وذكر حساب باسم «منطقة الروضة»، التي شهدت الواقعة، أن «الطالب عيسى مريض بالقلب، وبعد تعرضه للضرب من المعلمة أمام الطلبة، ظل يبكي طوال اليوم بسبب إحراجه أمامهم، وفي اليوم التالي مباشرة توفي».

لكن روايات أخرى أشارت إلى أن المعلمة «ضربت الطالب في صدره»، وأن الوفاة حدثت بسبب تلك الضربة.

وأطلق ناشطون وسما بعنوان (#عيسي_البلوشي)، تفاعلًا مع الحادثة؛ حيث طالب المحامي «مجبل الشريكة» بـ«التحقيق في وفاة الطالب عيسى البلوشي لمعرفة أسبابها والتحفظ على المعلمة لحين الانتهاء من التحقيق».

وكان بعض الناشطين قد ذكروا بأن «هناك عدة حالات لتعنيف وضرب الطلبة في نفس المدرسة من بعض المعلمات مطالبين بضرورة متابعة القضية ووضع كاميرات مراقبة داخل المدارس لتأمين حماية للطلبة».

ونقلت صحف كويتية عن المعلمة المتهمة في الواقعة قولها إن التلميذ المتوفي «لم يهدأ خلال الحصة الرابعة، وطلبت منه الوقوف عند السبورة، لكنه هرب من الحصة»، لافة إلى أنه ألقى القلم والكتب تجاهها.

بدوره، نعى محافظ الفروانية، «فيصل الحمود المالك الصباح»، «لبلوشي»، عبر حسابه على «تويتر».