«قطان»: تدويل الحج «مؤامرة» من بلدان ترتمي بحضن إيران

الثلاثاء 13 فبراير 2018 03:02 ص

هاجم سفير السعودية بمصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، «أحمد قطان»، الدول الداعية لتدويل فريضة الحج، وعد ذلك «مؤامرة خطيرة» من الدول التي «ترتمى بحضن إيران».

وقال «قطان»، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، إن «محاولة الترويج لتدويل الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤامرة خطيرة».

واعتبر أن هذه المحاولة، التي لم يحدد تفاصيلها، «تدل على سير بعض الدول وراء الشريفة إيران، التي ما انفكت تحاول الترويج لهذه الأطروحات الخبيثة والبائسة»، حسب وصفه.

وعبارة «الشريفة إيران» أطلقها «قطان»، في 2017، للسخرية من وصف مسؤول قطري بالجامعة العربية، حينها، سياسيات طهران بأنها «شريفة» مقارنة بالإجراءات «التعسفية» المتخذة من جانب دول الحصار (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) ضد بلاده، والمستمرة للآن.

وأضاف قطان: «أقول لكل من يحاولون إثارة هذا الأمر بين الحين والآخر: عودوا إلى رشدكم».

وقال إن من سيسير وراء طهران «سيندم في يوم لا ينفع فيه الندم».

وتابع مندوب السعودية بالجامعة العربية أن «تسييس وتدويل الأماكن المقدسة خط أحمر، ولعب بالنار لا يجب الاقتراب منه (..) وكل المحاولات اليائسة في سبيل ذلك هي انتحار سياسي مؤكد».

وأوضح أن «العالم كله يقرّ ويلمس ويرى الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة، لخدمة ضيوف الرحمن».

وأشار إلى أن «المتخصّصين (لم يسم أسماء بعينها) صاروا يعتبرون تجربة المملكة في إدارة مواسم الحج والعمرة وخدمة ضيوف الحرمين الشريفين نموذجاً فريداً يستحق التأمل والدراسة».

‏والشهر الماضي، طالبت «الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين» الحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم بالمشاركة في إدارة المشاعر المقدسة، متهمة السعودية بالتقصير والفشل في إدارتها.

وأصدرت الهيئة عريضة رفضت فيها تسييس السلطات السعودية للعبادات عبر توظيف التوجهات السياسية للعائلة الحاكمة السعودية للدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في تسويق قرارات الحكومة، فضلا عن حرمان المسلمين من تأدية مناسكهم لأسباب سياسية، حسب قولها.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمات حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة والقنصلية السعوديتين لديها.

وفي السنوات الأخيرة، تتحدث إيران على أهمية «التفكير بحلّ لإدارة الحرمین الشریفین»، وهو ما كانت تهاجمه السعودية عادة.

وفي 2017، اتهمت السعودية قطر بأنها تسعى وراء تدويل إدارة فريضة الحج، بيد أن وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، نفى في وقت سابق، صدور أي تصريح من المسؤولين القطريين بشأن تدويل الحج.

ونقلت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، عن الوزير قوله إنه «لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أحمد قطان تدويل الحج