«هآرتس»: (إسرائيل) تدعي تدمير نصف قوة الدفاع الجوي لنظام «الأسد»

الثلاثاء 13 فبراير 2018 04:02 ص

في تبادل إطلاق النار يوم السبت، حققت سوريا نجاحا نادرا؛ حيث أسقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16»، بصاروخ مضاد للطائرات.

بيد أنّ (إسرائيل) وفقا لتقديرات عسكرية داخلية، تدعي أنها قد دمرت ما يقرب من نصف الدفاعات الجوية للرئيس «بشار الأسد»، وفق ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون لصيحفة «هآرتس» العبرية.

وصرح مسؤولون كبار في قوات الدفاع الإسرائيلية، لصحيفة «هآرتس»، أن العملية الجوية واسعة النطاق، نهاية الأسبوع، تعتبر ناجحة، وأنّ الجيش يدرك المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه العمليات، التي قد تؤدي أيضا إلى إصابة الطائرات.

وقد استهدفت الضربات التي قامت بها (إسرائيل) البطاريات التي أطلقت صواريخ باتجاه طائراتها المقاتلة، وأصابت أيضا 4 أهداف إيرانية، بما في ذلك مركز التحكم في الطائرات بدون طيار ونظم الاتصالات.

وكانت سوريا قادرة على إسقاط الطائرة الإسرائيلية لأنها كانت تحلق فوق مستوى عالٍ جدا، وهذا على الأقل هو التقييم الأولي القائم على التحقيق الذي أجرته القوات الجوية الإسرائيلية في الحادث.

وكانت طائرة «إف 16» واحدة من 8 من نفس الطراز شاركت في هجوم على مقطورة القيادة الإيرانية في قاعدة «تي فور» بالقرب من مدينة تدمر، في عمق سوريا، ومن هذه المقطورة كان أفراد فيلق «القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قد أطلقوا طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي يوم السبت، وتم اعتراضها فوق وادي «بيت شيعان» وفقا للصحيفة.

وذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن (إسرائيل) قد تعقبت الطائرة خلال رحلتها الكاملة، من منطقة تدمر عبر شمال الأردن حتى عبورها إلى (إسرائيل).

ويبدو من التحقيق الأولي، وفق مصادر الصحيفة الإسرائيلية، أن طائرة واحدة على الأقل من الطائرات الإسرائيلية بقيت على علوٍ شاهق، على ما يبدو للتحقق من أنّ الصواريخ التي أطلقت على المقطورة الإيرانية قد أصابتها بالفعل.

وفي تلك المرحلة، أطلق نظام الدفاع الجوي السوري عددا كبيرا على نحو غير عادي من الصواريخ، أكثر من 20 صاروخًا، من نوعين على الأقل، طويل المدى سا-5 إس وقصير المدى سا-17إس، وكان من الواضح أنّ الصواريخ كانت مرئية بالعين المجردة للإسرائيليين في الشمال وحتى في وسط البلاد.

وقد تمكنت الطائرة الإسرائيلية من اكتشاف الصواريخ والغوص للتهرب منها، لكنّ الطاقم الذي أصيب لم يفعل ذلك، وعندما كان الصاروخ السوري على مقربة من طائرتهم، تخلى الطيار والملاح عنها، وذلك باستخدام مقعد الطرد، وأصيب الطيار بإصابات متوسطة، وأصيب الملاح بإصاباتٍ طفيفة.

وتعتقد مصادر سلاح الجو الإسرائيلي أنّ تحذيرا بشأن إطلاق النار المضاد للطائرات قد وصل أيضا الطاقم الذي تخلى عن طائرته، ولكن لسبب ما زال غير واضح حتى الآن، لم يتمكن الطاقم من اتخاذ إجراءات المراوغة الكاملة، ومن المحتمل أنّ الطاقم كان يركز جدا على القصف الجوي، وبالتالي كان رد الفعل بطريقة جعلت الطائرة عرضة للضرب، وفقا للمصادر الإسرائيلية.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

إسقاط الطائرة الإسرائيلية الدفاع الجوي السوري بشار الأسد إيران