قالت الخارجية الأمريكية إنها تتابع إلقاء السلطات المصرية القبض على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات (أعلى جهاز رقابي في مصر)، المستشار «هشام جنينة»، وحبسه 15 يوما.

وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت»، أن واشنطن على إطلاع بالتقارير حول اعتقال «جنينة» ورئيس أركان الجيش المصري الأسبق «سامي عنان» في مصر، حسب ما ذكرته «الجزيرة».

وأضافت «ناورت» أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، بحث قضايا حقوق الإنسان والاعتقالات، خلال زيارته لمصر، الإثنين.

وحققت النيابة العسكرية، الثلاثاء، مع «جنينة»، عقب إلقاء القبض عليه، بعد يومين من تصريحات صحفية له عن امتلاك «عنان»، وثائق «تدين» قيادات بالدولة، وتكشف عن تورطها في جرائم سياسية بمصر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

و«جنينة» (61 عاما) طرحه «عنان» (70 عاما)، عند إعلان اعتزامه الترشح لرئاسة البلاد المقررة في مارس/آذار المقبل، كنائب له حال فوزه بالمنصب، لكن مساعي الأخير للسباق الرئاسي باءت بالفشل عقب استدعاء النيابة العسكرية له لإعلانه الأمر دون الحصول على موافقة الجيش، وهي خطوة مطلوبة قانونا؛ لكون رئيس الأركان السابق لا يزال ضمن «قوة الاستدعاء».

وسبق اعتقال «جنينة» هجوم عنيف شنه إعلاميون مقربون من أجهزة سيادية في البلاد؛ حيث وجهوا للرجل اتهامات بـ«الخيانة والإضرار بالأمن القومي للبلاد».

بينما، أصدر الجيش المصري، بيانا، أمس الإثنين، قال فيه إنه سيطلب التحقيق مع كل من  «عنان» و«جنينة» على خلفية تصريحات الأخير، التي اعتبرها تستهدف «إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب».

ويقبع «عنان» في السجن الحربي منذ الشهر الماضي، على خلفية إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، واتهامه من قبل الجيش المصري بالتزوير والتحريض ضد القوات المسلحة.