«التايمز»: كوادر الأمم المتحدة ارتكبوا 60 ألف حالة اغتصاب

الأربعاء 14 فبراير 2018 06:02 ص

نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية، تقريرا في صفحاتها الداخلية تحت عنوان مثير يقول «كوادر الأمم المتحدة مسؤولون عن 60 ألف اغتصاب خلال عقد واحد».

ويأتي هذا التقرير في سياق تغطية موسعة من الصحيفة للكشوف الجديدة في الفضيحة التي هزت أركان هذه المنظمة الخيرية، إذ نشرت في صفحتها الأولى تقريرا يكشف عن أن «أوكسفام» قد عينت «رونالد فان هورميرن»، مديرا لفرعها في هايتي، أصبح لاحقا في قلب فضيحة التعامل مع بغايا خلال عمل المنظمة بإغاثة ضحايا زلزال هايتي، بعد عامين من طرده من منظمة إغاثة بريطانية أخرى بسبب مزاعم تتعلق باستخدامه لبغايا أيضا.

وينقل تقرير الصحيفة الذي نشر على هامش قضية «أوكسفام»، عن مسؤول رفيع سابق في الأمم المتحدة اتهامه لعاملين في المنظمة الدولية بارتكاب آلاف حالات الاغتصاب في مختلف أنحاء العالم.

وقدر الرئيس السابق للعمليات في مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة «أندرو ماكلاود»، وقوع نحو 60 ألف حالة اغتصاب ارتكبها موظفون في الأمم المتحدة خلال العقد الماضي.

وأشار إلى «وجود نحو 3300 من الغلمانيين، أو المولعين جنسيا بالأطفال والقصر، يعملون في المنظمة الدولية ووكالاتها».

وقالت الصحيفة إن «ماكلاود» توصل إلى تقديراته تلك بناء على أن نسبة حالة اغتصاب أو اعتداء جنسي واحدة مما يرتكبه العاملون الأمميون يبلغ عنها من بين كل عشر حالات.

ويضيف تقرير الصحيفة أن الأمم المتحدة باتت تواجه في السنوات الأخيرة فحصا مدققا ورقابة مشددة بشأن قضايا الاستغلال الجنسي لدى العاملين فيها.

وقالت الصحيفة إن في تقرير نشره الأمين العام للأمم المتحدة، «انتونيو غوتيريش»، العام الماضي أقرت المنظمة بوجود 103 مزاعم عن حالات استغلال جنسي وانتهاكات ارتكبها عاملون في الأمم المتحدة رُفعت في عام 2016، من بينها 52 حالة ضد بعثة حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وشددت على أن نسبة النصف من هذه الحالات شملت وجود «طفل واحد أو أكثر».

وأوضحت أن الأمم المتحدة تنشر 100 ألفا من قوات الجيش والشرطة المحترفة ونحو 95 ألف موظف مدني حول العالم.

واختتمت بقول «غويتريش» إن الأمم المتحدة ظلت تصارع لسنوات عدة قضية الاستغلال والانتهاك الجنسية.

والشهر الماضي، أكد تقرير لصحيفة «الغارديان» أن عشرات من موظفات الأمم المتحدة تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي أثناء عملهن في المنظمة.

ونقل التقرير شهادات لموظفات بالأمم المتحدة في أكثر من 10 دول اشترطن عدم ذكر أسمائهن، بسبب الخوف من تعرضهن للانتقام أو بسبب القواعد التي تمنعهن من التحدث علنا.

وبحسب التقرير، قالت امرأة كانت قد تحدثت عن اغتصابها من جانب موظف كبير في الأمم المتحدة أثناء عملها في مكان ناء إنها «فقدت وظيفتها وتأشيرتها وقضت أشهر في مستشفى بسبب تعرضها للتوتر وصدمة نفسية».

وأضافت أن تحقيقا للأمم المتحدة لم يصل إلى الأدلة الكافية، رغم وجود أدلة طبية وشهادات شهود.

فيما قالت 15 موظفة إنهن تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي خلال الأعوام الخمسة الماضية، وقالت 7 نساء إنهن أبلغن رسميا عما حدث لهن.

وقالت 3 منهن إنهن أجبرن على ترك وظائفهن بعد ذلك أو هددن بإنهاء عقودهن، في حين ظل الجناة المزعومون في مناصبهم – بمن فيهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة.

وكشف تحقيق سابق عن مزاعم اغتصاب واسعة النطاق وإساءات بحق قُصّر على أيدي عناصر حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

  كلمات مفتاحية

حالات اغتصاب الأمم المتحدة انتهاكات جنسية