ألمح رئيس مجلس النواب الليبي «عقيلة صالح» إلى إمكانية المصالحة مع جميع الأطراف الليبية، بما في ذلك «الإخوان المسلمون»، موضحا أن المصالحة ستساعد على إنهاء الأزمة الليبية.
وأوضح «صالح»، في حوار مع صحيفة «الجريدة» الكويتية، أن «التدخلات الأجنبية سبب رئيسي في تأزم الوضع وتأخر الحل في ليبيا»، مشيرا إلى أن «جميع التدخلات الأجنبية كانت لأغراض دول في المنطقة، وليس من أجل حل القضية، فكل دولة لها أغراض مختلفة عن الأخرى، وجميعها ضد السيادة الليبية».
وتابع: «إذا نجحنا في اختيار مجلس رئاسي أو رئيس للدولة، فستتم المصالحة، وستبطل كل المصالح المتعارضة، والليبيون إخوة نسيج واحد وعائلة واحدة يستطيعون أن يتصالحوا بين عشية وضحاها، وعليهم أن ينتبهوا إلى أن لم الشمل ضروري».
وأكد أن «مجلس النواب يدرس حاليا قانون الاستفتاء على الدستور، وبمجرد أن تصدر المحكمة الدستورية العليا حكمها في قرار إحالة الدستور إلى البرلمان بالتأييد، سنتجه فورًا نحو الاستفتاء عليه، لنتمكن من إصدار قانون انتخاب الرئيس وانتخاب مجلس النواب».
وحول إمكانية إجراء انتخابات في ظل الانقسام ووجود حكومة في طرابلس وأخرى في البيضاء، قال «صالح»: «نحن قادرون على تجاوز تلك النقطة، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في عرقلة الأمر، فالطريق إلى السلطة ومفتاحها هو صندوق الانتخاب، ومن يقول إنه عنده شعبية، فليتقدم للانتخابات».
وأشار إلى أنه «سيتم عقد مؤتمر في مارس/آزار المقبل حول إعادة إعمار ليبيا، وستحضر الشركات المصرية، وسيكون لها دور لما لها من تاريخ في هذا المجال، وهناك شركات مصرية تقوم بالصيانة في مجال النفط، وأثبتت جدارتها وقدرتها، والآن نحن داعمون لها».
واختتم رئيس مجلس النواب الليبي حديثه بدعوة السلطات المصرية إلى تخفف القيود على دخول العمالة المصرية إلى ليبيا.
