افتتحت الشابة السعودية «سارة السالم» أول مقهى من نوعه للقراءة، مع تقديم القهوة العربية للزائرين، بمدينة الخبر، شرق السعودية.
وفيما تتراوح الجلسات فيه بين القراءة والقهوة، قالت «سارة» في مقابلة مع قناة «العربية» السعودية، إن هذا الثنائي هو قصة تربط المقهي برواده، فمع كل كوب أو فنجان من القهوة العربية، فصل من فصول الكتب تتم قراءته.
ويضم المقهى مكتبة تضم مئات الكتب في مختلف المجالات الأدبية، والثقافية، والعلمية، إضافة إلى عدد من الروايات، والدواوين الشعرية.
وتعتبر فكرة المقهى مجرد أفكار مبتكرة لتشجيع القراءة، وتوفير المكان الملائم لخير جليس.
وأُقيم هذا المقهى بمبادرة فردية منها وجهد ذاتي ودعم عائلي، لتحقيق حلم كان يراودها منذ الطفولة.
واستطاعت «سارة السالم» أن تجمع مجموعة من دواوين الشعر القديمة والكتب الأدبية والثقافية متعددة اللغات من جميع البلدان والثقافات، متيحة إمكانية الاستعارة أو التبرع بالكتب للمقهى.
كما يهدف المقهى إلى جذب الانتباه للقهوة العربية، حيث تم تصميمه بشكل يمزج بين المذاق والنكهة التراثية والتصميم العصري، فيما تتراص على الحائط، أدبيات القهوة في الشعر العربي.
أوضحت «سارة السالم» أنه فضلا عن تقديم القهوة العربية الأصلية، فإن المقهى «يستهدف تشجيع القراءة الجادة والرزينة في زمن انتشرت فيه الأنماط الاستهلاكية للمعرفة السطحية عبر الوسائط الحديثة، وشبكات التواصل الاجتماعي»، منوهة بأن الفرصة متاحة بالمقهى لاستعارة الكتب النادرة، أو التبرع بالكتب لمكتبة المقهى، وبذلك يحتسي الزائر قهوته، ويستعير الكتاب، ويتبرع بكتب أخرى.
كذلك أشارت «سارة» إلى أنها تسعى للمشاركة بالحراك الثقافي في المنطقة العربية، باستضافة مؤلفي الكتب من الخليج والسعودية، لإقامة حفلات إطلاق وتوقيع مؤلفاتهم، بما يشجع الحضور على التفاعل والمناقشة.
