قطريون ينفون مزاعم دول الحصار: نرفض تدويل الحرمين

الأربعاء 14 فبراير 2018 11:02 ص

أعلن عدد من المغردين القطريين رفضهم الحديث عن الزعم أن بلادهم تدعو لتدويل الحرمين.

وأوضح المغردون القطريون، عبر وسم «#أهل_قطر_يرفضون_تدويل_الحرمين»، أن السعودية تقوم بخدمة الحرمين على أكمل وجه، وأنه لم يتردد في قطر، ولم تطلب حكومتها تدويل الحرمين.

قال «محمد ولد أبوه»: «والله ما سمعنا يوم في مجالسنا مثل هذا الكلام، لا تدويل حج ولا غيره إحنا ما نتعرض للدين عشان مصالح سياسية، هذا شي وهذاك شي ثاني».

وأضاف «أحمد التميمي»: «كوننا مسلمين نرفض والله أي محاولة لتدويل الحرمين، هذه مشاعرنا المقدسة والسعودية رغم الخلاف خير من يرعاها».

وتابع: «أثبتت المملكة العربية السعودية أنها الدولة التي خدمت الحرمين الشريفين، وبكل تميز وفخر وشرف للعالم العربي والإسلامي، لذلك من يطالب بتدويل الحرمين فهذا حاقد وخسيس».

وأكد «جبر بخيت»: «الحرمين الشريفين خط أحمر ولا نقبل بحكاية تدويله، ومن يؤيد هذا الأمر لا نعترف به».

وأوضح «هيرو»: «تدويل كلمة ما قالها إلا إيران ولا ما تجي مننا أبد لا حنا ولا العرب والمسلمين عموما يرضون بتسييس الحج لأن الدين شي والسياسة شي».

وشدد «منصور العذبة»، على أن «جميع الشعب القطري وبصوت واحد يرفض المطالبة بتدويل الحرمين، بل سنعادي كل من يعمل لتحقيق مصالح إيران وغيرها في المنطقة».

وأشار «بن جاسم» إلى أن «أهل قطر ليسوا من أرادوا تدويل الحرمين ولا هذه سياسة قطر بل هي سياسة من قلت حيلتهم لتركيع قطر فأصبحتم تلفقون التهم تلو الأخرى وهي حجة من ليس له حجة وتعبثون في مقدرات الأوطان والشعوب وتعلقون غسيلكم العفن على قطر.. فقطر وشعبها برآء منكم إلى يوم الدين».

وعلق «آل فهد»: «ولا فيه قطري شريف يرضى بكلمة تدويل هذا بيت الله، ما يجوز إننا نقحمه في قضايا سياسية إن شاء الله بتنحل مع الوقت».

وقال «المنطوخ»: «إحنا شعب قطر وحكومتها نرفض من يقول تدويل الحرمين وهذا ليس فيه شك ونقول حسبي الله على من سبب الفتن بيننا وبين إخوانا المسلمين، قطر هي السعودية والسعودية هي قطر والله يصلح الشأن وترجع الأمور مثل ما كانت اللهم احفظ حكامنا وانصرهم».

وغرد حساب «مطوعين الصعايب»: «نعم نرفض وبشدة لكن عيال أم علاية وصباب القهوة دليم لا يعجبهم هذا التوضيح ويحاولون زرع الفتنة بين الشعوب الله يكفينا شرهم».

وخلال الأيام الماضية، انطلق ما يشبه «انتفاضة سعودية رسمية» تجاوبت معها دوائر بدول الحصار، وتحديدا الإمارات والبحرين، على أعلى المستويات، زاعمين أن قطر تطالب بتدويل الحرمين.

البداية

الأمر بدأ بتغريدة مفاجئة من المستشار بالديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني»، عبر حسابه على «تويتر»، هدد فيها باجتياح قطر عسكريا.

وقال «القحطاني» المعروف بقربه من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إن «خلايا عزمي (في إشارة لوسائل إعلام قطرية) وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين!».

وأضاف: «نصيحتي الشخصية كمواطن خليجي لخيال المآته: تراها إشارة من الكبار وما يحتاج جيش يتحرك ولا طيارات تحلق، 200 جيب ما توقف إلا بالوجبة ويعلقونك مع رجولك، ما هو نافعك عزمي ولا غيره».

نفي قطري

وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، نفى في وقت سابق، صدور أي تصريح من المسؤولين القطريين بشأن تدويل الحج.

ونقلت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عن الوزير قوله إنه «لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية».

وأوضح أن قطر لم «تسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية» على  حد تعبيره، وذلك بعد رد من نظيره السعودي، «عادل الجبير»، على تصريحات منسوبة لمسؤولين قطريين في هذا السياق، اعتبر فيها أن الدعوة لتدويل الحرمين «إعلان حرب» على المملكة.

والشهر الماضي، طالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين الحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم بالمشاركة في إدارة المشاعر المقدسة، متهمة السعودية بالتقصير والفشل في إدارتها.

وأصدرت الهيئة عريضة رفضت فيها تسييس السلطات السعودية للعبادات عبر توظيف التوجهات السياسية للعائلة الحاكمة السعودية للدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في تسويق قرارات الحكومة، فضلا عن حرمان المسلمين من تأدية مناسكهم لأسباب سياسية، حسب قولها.

كما نددت العريضة بما سمته الفساد المالي من خلال توزيع عوائد الحج والعمرة على بعض الأمراء السعوديين، وتوزيع حصص الحج على الدول الإسلامية بصورة غير عادلة، وعدم الاهتمام بتأهيل البنية التحتية بشكل تسبب في العديد من الكوارث أثناء مواسم الحج.

وطالبت الهيئة «منظمة التعاون الإسلامي» بالدعوة إلى اجتماع عاجل لمناقشة مطالب العريضة، وقالت إنه في حال عدم تحقيق هذا المطلب فإنها تدعو إلى إيجاد آلية دولية وإسلامية بديلة لإدارة المشاعر المقدسة بشكل عاجل.

وأعلن عن تأسيس الهيئة الدولية  لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، كما نظمت مؤتمرا دوليا في إندونيسيا تحت عنوان «المواقع الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية والدور المستقبلي للدول الإسلامية في الإدارة والتطوير»، أكدت فيه ضرورة إشراك الأمة الإسلامية في إدارة الحرمين.

والشهر الماضي أيضا، دعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، في بيان لها، إلى عدم تسييس الحج والعبادات في ظل إجراءات تعسفية اتخذتها السعودية تجاه القطريين، بما يؤثر بشكل مباشر على حرية أدائهم لشعائرهم الدينية في المملكة.

وقالت المنظمة ومقرها فيينا في بيانها: «منذ بدء الحصار على قطر مطلع يونيو/حزيران الماضي، قامت المملكة السعودية بمجموعة من الإجراءات التي تعيق سفر الأشخاص الذين يرغبون بأداء الحج والعمرة والذين يحملون الجنسية القطرية إلى السعودية».

وذكرت المنظمة أن من بين تلك الإجراءات «اشتراط أن يكون العبور إلى السعودية لهؤلاء الأشخاص عبر الجو فقط، وتحديد منفذين للدخول، فضلاً عن اشتراط الموافقة المسبقة على خطوط الطيران التي يمكن للمعتمر أو الحاج الوصول من خلالها».

وأشارت إلى أن الأهم أن القرارات شملت تقييدا تعسفيا يجب بموجبه على مسلمي قطر المقيمين خارجها العودة لبلادهم مرة أخرى، والانطلاق من الدوحة إذا أرادوا العمرة، مرورًا بمحطات ترانزيت فقط، حيث لا يمكن السفر المباشر إلى السعودية من الدوحة.

  كلمات مفتاحية

دول الحصار قطر تدويل الحرمين أهل قطر

«مفاجئ وغامض».. لماذا جددت دول الحصار الحديث عن «تدويل الحرمين»؟

«إلا الحرمين».. شعار دول الحصار ضد قطر بسبب مزاعم طلب التدويل

هيئة دولية تطالب بتدويل إدارة الحرمين وتتهم السعودية بالفشل