غضب سعودي بعد صورة «الجبير» مع حاخام يهودي

الأربعاء 14 فبراير 2018 06:02 ص

أثارت صورة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مع الحاخام اليهودي «مارك شناير»، استياء واسع بين الناشطين السعوديين، الذين استنكروا خطوات بلادهم نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتداول ناشطون سعوديون عبر «تويتر» صورة «الجبير» مع «شناير» الذي يشغل منصب رئيس مؤسسة التفاهم العرقي في نيويورك ونائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، مستنكرين حالة الرضا التي بدت على وجه المسؤول السعودي.

ونشر حساب «نحو الحرية» الصورة، وكتب تحتها: «التآمر على القدس مازال مستمرا».

واستنكرت «منال» الصورة، وغردت بالقول: «ملامح الجبير تشير إلى رضاه التام وقناعته الكاملة مع اليهود المحتليين.. والجبير ليس بالشخص العادي.. وزير خارجية أكبر دولة إسلامية بالشرق الأوسط».

وأضاف «أبو زين»: «بعد 100 سنة من الآن لما الأجيال القادمة تشوف هالصور.. إيش ح تقول عنا!؟.. أملنا بالله أنهم يكونون أفضل منا.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. قمة الخزي والعار».

وتساءلت «مريم»: «ألا يخجلون؟. كيف تتهاوى القيم لديهم بهذه السرعة؟».

ولم يعرف تاريخ ومناسبة التقاط الصورة، إلا أنه بات من المعروف أن السعودية اتخذت عددا من الخطوات للتطبيع مع (إسرائيل) أهمها ما ذكرته وكالة «فرانس برس» في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكده صحفيون إسرائيليون، أن ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي؛ ليبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام.

ووقتها أكد الصحفي الإسرائيلي، «أرييل كهانا»، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، عبر تغريدة على «تويتر»، أن «بن سلمان زار (إسرائيل) مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين».

وشهدت الفترة الأخيرة، تقارباً اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

كما يتشارك البلدان النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.

ومنذ قيام ما يعرف بـ(دولة إسرائيل) عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها (إسرائيل) منذ عام 1967، ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد (إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

التطبيع السعودية عادل الجبير اليهود القدس مغردون تويتر

إيران: تطبيع السعودية مع (إسرائيل) خيانة للعالم الإسلامي

«نيوزويك»: تعاطف سعودي نادر مع الهولوكوست.. هل لهذا علاقة بالتطبيع؟

بعد لقائه رئيسا سابقا للموساد.. «تركي الفيصل» عراب التطبيع