أكد رئيس الوزراء التركي السابق «أحمد داود أوغلو» أن تركيا كانت أول دولة قامت بعمليات عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ولا يمكن لأي جهة أن تنكر ذلك.
وقال «داود أوغلو» في مقابلة مع قناة «تي أر تي» التركية بنسختها العربية، الأربعاء، «على أمريكا أن تحترم التفكير التركي، لأن الأتراك والأكراد وجميع أطياف الشعب يقفون في صف واحد ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي، ولن تستطيع أمريكا إقناع الأتراك بإيجابية التعامل مع هذا التنظيم».
وأضاف أن «الإرهاب يشكل مصيبة للطوائف كافة في جميع أنحاء العالم، ولا علاقة له بأي دين».
واعتبر أن «هناك فجوة بالثقة بين أمريكا وتركيا، وعلى أمريكا أن تفهم التركيبة الفكرية للمواطنين والحكومة في بلادنا، كي يعرفوا كيف يمكن التعامل معنا».
وتابع: «إذا أرادت أمريكا الاستمرار في سياستها لن تستطيع الطلب من الحلفاء أن يشاركوا في مكافحة الإرهاب في المستقبل لأن سياستها متقلبة»، مشيرا إلى أنه في كوباني استقبلت تركيا جميع المهجرين ولم تستقبلهم أمريكا أو الاتحاد الأوروبي.
وأكد «داود أوغلو» أن «تركيا ستدافع عن نفسها بجميع الطرق المشروعة أينما وجد تهديد إرهابي يهدد أمنها».
وقال «لن تسمح تركيا لتنظيم بي كا كا الإرهابي بتأسيس أي مناطق يحكمها على أرضها أو في سوريا».
وأضاف رئيس وزراء تركيا السابق «عندما ظهر داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية دعمنا الجيش السوري الحر واعتمدنا على السوريين أنفسهم».
وتابع قائلا حاولنا حماية حدودنا وتوفير المساعدات للشعب السوري، وكان المبدأ إنساني، ثم مبدأ سياسي حيث استضفنا المجلس الوطني السوري وسمحنا له بالعمل.
وأضاف «داود أوغلو»: «على جميع الدول التعاون من أجل بناء سوريا الجديدة ومساعدة الشعب السوري».
واعتبر أن «سكوت العالم على القصف الكيمياوي، أعطى النظام في سوريا الضوء الأخضر كي يستمر بتكرار مثل هذا الهجوم»، داعيا جميع الدول التعاون من أجل بناء سوريا الجديدة ومساعدة الشعب السوري.
وقال «داود أوغلو»: «حاولنا إقناع الأسد لمدة 6 أشهر بأن لا يواجه الشعب بالسلاح لكنه لم يستجب لنصائحنا ورفض أي تدخل دبلوماسي».
وأضاف «لا أندم على أي شيء من القرارات التي اتخذتها تركيا منذ 7 سنين، خاصة بما يتعلق في الشأن السوري، نحن لا نخفي أنه ليست لدينا أي نوايا خفية بما يتعلق بسوريا».
وبخصوص محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، قال «داود أوغلو»: «لا أعتقد أن محاولة انقلاب قد تتكرر في تركيا في المستقبل، لكن في حال وقعت فإنها سوف تتحطم على صخرة صمود الشعب وإبائه».
وأضاف «ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة أجريت مقابلات مع صحف ووسائل إعلام غربية كثيرة، وأكدت على أنها ليلة تقرير المصير وأن لا أحد سيجرؤ على تكرار هذه المحاولة».
واعتبر أن «من يدافع عن تنظيم كولن الإرهابي سيعادي تركيا وشعبها ولن يستطيع كسب قلوب الأمة التركية»، بحد قوله.
