مطالبات بمحاكمة رئيس برلمان طبرق بتهمة «الخيانة»

الخميس 15 فبراير 2018 06:02 ص

طالب سياسيون وعسكريون ليبيون، بمحاكمة رئيس برلمان طبرق، «عقيلة صالح»، الموالي للجنرال «خليفة حفتر»، بـتهمة «الخيانة العظمى»، بعد كشفه عن تنسيق مع مصر للسيطرة على مدينة «درنة».

وقال «صالح»، في تصريحات لصحيفة مصرية، إنه «سيتم قريبا تحرير درنة بالتنسيق مع السلطات المصرية، لأن العملية العسكرية التي ستنطلق تهم مصر كي لا تفر مجموعات إرهابية إلى الأراضي المصرية في ظل وجود متطرفين في درنة».

وتسببت تصريحات «صالح» في إثارة موجة استنكار في ليبيا، واتهامات بالتآمر مع دول أجنبية ضد الدولة الليبية، قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في قانون العقوبات الليبي.

وقالت مصادر من المجلس الأعلى للدولة، إن المجلس بصدد اتخاذ عدد من الإجراءات القانونية اللازمة ضد «صالح»، ودعت إلى تحرّك حكومة الوفاق الوطني والأمم المتحدة للتصدي لهذه الدعوات التي تعتبر تعدياً سافراً على سيادة الدولة الليبية، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وكتب العميد «يحيى أسطى عمر» المكلف بالملف الأمني في درنة، على حسابه في «فيسبوك»، مخاطبا «صالح»: «هل نسيت أم تناسيت أن ما صرحت به من أن اقتحام درنة هو شأن مصري وبحجة منع هروب الإرهابيين إلى الأراضي المصرية، قد تصل عقوبته إلى الإعدام في قانون العقوبات الليبي، وفي بابه الأول ضمن ما يعرف بالخيانة العظمى والتآمر مع الأجنبي ضد الدولة الليبية، وانتهاك السيادة الوطنية وقتل المدنيين وانتهاك حرمات بيوتهم. هل أذن لك مجلس النواب بذلك؟ وهل لديك الأهلية لأن تقول ذلك؟».

وأضاف «للأسف ثمة سباق محموم على الخيانة والعمالة بدون استحياء وكأنهم أوصياء على الوطن أو أحد مالكيه بحجة شماعة الإرهاب الكاذبة. نحن بصدد إعداد مذكرة قانونية جامعة للانتهاكات والتصريحات المسجلة حول درنة للقادة العسكريين التابعين لعملية الكرامة الذين سمحوا وأيدوا وأباحوا انتهاك السيادة الليبية للمصريين الذين قتلوا نساءنا وأطفالنا بدم بارد. والتاريخ سيسجل ذلك».

وعلق المحلل السياسي «جمال الحاجي»، بالقول: «رئيس برلمان طبرق قال: أي عملية عسكرية من مصر على درنة الليبية شأن مصري بالدرجة الأولى! شر البلية ما يضحك. لا أعرف هل الرجل يُقر بعدم أهليته، أم يؤكد ما يُشاع عنه من تسجيلات في مصر»، دون توضيح ما يقصد بذلك.

وشنت مصر هجمات جوية سابقة على «درنة» في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وفبراير/شباط 2015، استهدفت ما قالت إنها قواعد تنظيم «الدولة الإسلامية» بها، وقت سيطرته على المدينة.

وتعد مدينة «درنة»، التي تبعد 272 كيلومترًا عن السلوم (نقطة العبور الرئيسية على الحدود المصرية الليبية)، هي إحدى المدن التي تسعى قوات «حفتر» المدعوم من الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، للسيطرة عليها من قبضة الإسلاميين.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح خليفة حفتر درنة