حقوق الإنسان القطرية: لم نطلب تدويل الحرمين أبدا

الخميس 15 فبراير 2018 09:02 ص

قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، «علي بن صميخ المري»، إن بلاده لم تطالب أبدا بتدويل الحرمين الشريفين.

وأوضح «هناك فرقا بين التدويل ورفع شكاوى لمنظمات دولية، لأن التدويل يعني المطالبة بأن يكون الحرمين تحت إدارة جهة دولية، وهذا لم نطالب به أبدا، بل تحدثنا عن تسييس السعودية للمشاعر، وانتهاك الحق في ممارسة الشعائر الدينية، وفي اليوم الثاني للحصار، تلقينا شكاوى بطرد مواطنين قطريين من فنادق بمكة المكرمة، قلنا إن هذا غير مقبول».

وأضاف «المري»، خلال لقاء له ببرنامج «الحقيقة» على تليفزيون قطر، أن «تصريحات بعض المسؤولين بدول الحصار بأن أزمة قطر بسيطة وصغيرة، هي تصريحات استفزازية وغير مقبولة، واستهانة بمشاعر المواطنين والضحايا، ونؤكد أننا في اللجنة نطالب دوما برفع الحصار، ولا نطالب بعلاقات دبلوماسية، وبإمكانهم قطع العلاقات الدبلوماسية دون المساس بالضحايا، وعقوبات ضد من يتعاطف مع قطر، وبإمكانهم الاستمرار بقطع العلاقات دون المساس بحقوق الطلبة والملاك وباقي الفئات».

وتابع «من هذا المنبر، نجدد دعوتنا لحكومة قطر بعدم الدخول في أي مفاوضات لعودة العلاقات الدبلوماسية قبل إنصاف الضحايا ووقف الانتهاكات».

وكشف أن «مسؤولين بدول الحصار أبلغوا اللجنة أنهم غير راضين على الإجراءات، وبعضهم قال إن هذا قرار سياسي، وآخرون تمنوا استمرار اللجنة في كشف الانتهاكات لأنهم متضررين أيضا من إجراءات قرار الحصار، وبعضهم قالوا إن هواتفهم الجوالة مراقبة ولا يستطيعون فعل شيء».

وأضاف «تواصلنا مع المؤسسات الحقوقية بدول الحصار، ولم يكن هناك رد، وأحد المسؤولين بإحدى المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان قال ما البيد حيلة».

وخلال الأيام الماضية، انطلق ما يشبه «انتفاضة سعودية رسمية» تجاوبت معها دوائر بدول الحصار، وتحديدا الإمارات والبحرين، على أعلى المستويات، زاعمين أن قطر تطالب بتدويل الحرمين.

الأمر بدأ بتغريدة مفاجئة من المستشار بالديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني»، عبر حسابه على «تويتر»، هدد فيها باجتياح قطر عسكريا.

وقال «القحطاني» المعروف بقربه من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إن «خلايا عزمي (في إشارة لوسائل إعلام قطرية) وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين!».

وأضاف: «نصيحتي الشخصية كمواطن خليجي لخيال المآته: تراها إشارة من الكبار وما يحتاج جيش يتحرك ولا طيارات تحلق، 200 جيب ما توقف إلا بالوجبة ويعلقونك مع رجولك، ما هو نافعك عزمي ولا غيره».

وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، نفى في وقت سابق، صدور أي تصريح من المسؤولين القطريين بشأن تدويل الحج.

ونقلت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عن الوزير قوله إنه «لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية».

وأوضح أن قطر لم «تسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية» على حد تعبيره، وذلك بعد رد من نظيره السعودي، «عادل الجبير»، على تصريحات منسوبة لمسؤولين قطريين في هذا السياق، اعتبر فيها أن الدعوة لتدويل الحرمين «إعلان حرب» على المملكة.

  كلمات مفتاحية

دول الحصار قطر تدويل الحرمين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية