قبل ساعات قليلة من انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن في الفترة من 16 إلى 18 فبراير/شباط الجاري، استعرضت كاتبة روسية تحذيرا مهما كتبه معدو التقرير الرئيسي للمؤتمر، مفاده أن «الحرب بين روسيا وأوروبا، التي عُدّت غير ممكنة حتى عهد قريب، يمكن أن تصبح غدا حقيقة موضوعية».

وقالت الكاتبة «سفيتلانا غومزيكوفا»، في مقال لها بصحيفة «سفوبودنايا بريسا» الإلكترونية، إن ما سبق يعني أن «الآليات العسكرية الأوروبية والروسية في طريقها إلى الحرب».

ونقلت الصحيفة الروسية عن رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، «دميتري دانيلوف»، قوله: «تقول روسيا إن الناتو بدأ في دفع بنيته التحتية إلى حدودنا حتى قبل الأزمة الأوكرانية، أما في الناتو فيقولون إنهم يردون على (العدوان الروسي)، ويكفلون الدفاع الجماعي عن بلدانهم الشرقية... وما إلى ذلك»، حسب ما ترجمته «روسيا اليوم».

ويستكمل «دانيلوف»: «بصرف النظر عن ذلك، فإن الحديث يدور عن أن آليتين عسكريتين خطيرتين في حالة مواجهة، وعليهما أن تأخذا في الحسبان إمكانية تحقق السيناريو الأسوأ، أي مواجهة عسكرية مباشرة».

وأضاف: «تدور سجالات منذ وقت طويل حول ما إذا كان ينبغي النظر إلى الحالة الراهنة كحرب باردة جديدة أم لا. أعتقد أن هذا أسوأ من الحرب الباردة».

ومضى إلى القول: «كل علامات الحرب الباردة موجودة مثل المواجهة السياسية، والردع العسكري والسياسي، والحرب الإعلامية، والحرب الاقتصادية ... وهلم جرا».

واعتبر أن «الحديث يدور عن أن اتخاذ القرار يمكن أن ينتقل من المراتب العليا إلى الأدنى، أي إلى إدارة العمليات التكتيكية».

وفي الناتو، منذ 1 أبريل/نيسان 2014، تم تجميد جميع آليات التعاون مع روسيا، بما في ذلك الخط العسكري.

واختتم «دانيلوف» بالقول: «يقولون في الناتو: (لا نستطيع إجراء مشاورات معكم؛ لأن آليات التعاون العملي بيننا مجمدة)، وأما موقفنا فبسيط للغاية، وهو: طالما أنكم لا تستطيعون، فلماذا تدرجون في جدول الأعمال مسألة التخفيض المتبادل للمخاطر؟، واقتراحاتنا هنا ملموسة: أن نجلس ونتحدث».